وصفت صحيفة “الفايننشال تايمز” البريطانية، الانتخابات التشريعية التي أجريت في تونس، السبت، بأنها “صورية”، بعد أن علق الرئيس قيس سعيد أعمال البرلمان السابق، واستولى على جميع السلطات في البلاد.
ونقلت الصحيفة عن محللين وسياسيين، أن البرلمان الجديد ستكون مهمته التصديق على قرارات الرئيس، ولن يمارس وظائف البرلمانات التي سبقته.
وقالت إن تونس التي ينظر إليها كديمقراطية عربية نادرة، غرقت الآن في الاستبداد منذ استيلاء سعيد على السلطة.
وأشارت إلى أن سعيد استخدم الدبابات لوقف عمل البرلمان السابق، في عام 2021، وعلق العمل بالدستور، وبدأ يعمل على إعادة تشكيل النظام السياسي في البلاد.
ونوهت إلى أنه كرر مرارا أن تحركاته “قانونية وضرورية”، وأنقذت البلاد من حرب أهلية.
في السياق ذاته، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس، السبت، أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية بلغت 8.8 بالمئة إلى حدود انتهاء عملية التصويت.
وقال رئيس الهيئة فاروق بوعسكر خلال مؤتمر صحفي، إن “8.8 بالمئة شاركوا في عملية التصويت في الانتخابات التشريعية وذلك بمشاركة 803 آلاف و638 ناخبا إلى حدود إغلاق مراكز الاقتراع عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي”.
وأوضح أن “هذه النسبة تقريبية والرقم مرشح للارتفاع بشكل طفيف”.
وأشار بو عسكر، إلى أن “نسبة النساء المشاركات في التصويت بلغت 34 بالمئة في مقابل 66 بالمئة للمشاركين الرجال”.
وذكر أن “5.8 بالمئة من المصوتين كانوا من الفئة العمرية من 18 إلى 25 عاما، و26.7 بالمئة من فئة 26 إلى 45 عاما، و32.7 بالمئة من فئة 46 إلى 60 عاما، و34.8 بالمئة الفئة التي تتجاوز 60 عاما”.
واعتبرت جبهة “الخلاص” المعارضة في تونس، السبت، أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية المبكرة أثبتت “إخفاقا كبيرا” لرئيس البلاد.
وقال رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة تونس، إن “نتائج المشاركة في الانتخابات التشريعية تؤكد أن الشعب خاب أمله من سعيّد، ذلك أنها أسفرت عن عزوف 92 بالمئة من الناخبين عن المشاركة في التصويت”.
المصدر: عربي21