أعلن نائب رئيس مجلس السيادة الفريق مالك عقار رفض الحكومة الاستجابة لطلب وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اتصاله برئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان للعودة الى منبر جدة لاستئناف المفاوضات بين الجيش والدعم السريع.
ووصف طريقة بلنكن بأنها تعبر عن استخفاف لايمكن أن يقبل به احد وقال عقار في مؤتمر الصلح المجتمعي أمس بقاعة أمانة حكومة ولاية البحر الاحمر “نحنا لا ماشين جدة ولاجدادة بعد اتصال بلينكن البرهان وأمره بالذهاب الى جدة وانتقد عقار طريقة تعامل وزير الخارجية الامريكي مع رئيس البلاد واردف( لو وعندك ولدك تقول ليهو ياولدي ممكن تمشي السوق ناهيك عن مخاطبة رئيس دولة مستقلة)
واردف ( من يريدنا عليه بالمجئ الينا في بلادنا ليقتلنا ويأخذ رفاتنا) ودافع عقار عن رفض الحكومة العودة للتفاوض وذكر( نحن لانرفض السلام ولكن تحقيق السلام ينبغي أن يتم بناء على مرتكزات وما ممكن يسوقونا زي الغنم واذا كانت لديك اغنام ووجهتها لاتذهب الا الى المكان الفيهو القش, وارجع رفضهم لعدم مشاورتهم وتابع (نمشي لي شنو وعشان نعمل شنو وعملنا شنو في المرة الفاتت)
ولفت الى أن التٱمر الذي يواجهه السودان بسبب موقعه الاستراتيجي وارجع تعقيدات الاوضاع فيه بسبب الاطماع الدولية والاقليمية وشدد على إن ذلك يتطلب قيادة وارادة وتابع( العالم اذا سرت معه يضع لك السم في المائدة واذا لم تسر معه يضعه لك في الطريق مما يعني أن التعامل معه يحتاج الى حكمة ودراية) وقطع بأن العالم لن يسمح للسودان بأن يصبح دولة كبيرة تتمتع بحق السيادة
واوضح أن الحرب التي تدور رحاها في السودان بذورها سودانية وزرعت في ارض أمريكية وقدمت في الاتحاد الاوربي وجمعت بأيادي عاملة واجراء لدولة الامارات
واشار الى أن السودان وقع 43اتفاقية سلام فيها جانب خارجي مما يستدعي تصحيح المسار وأرجع فشلها الى عدم توافق النصوص السياسية مع المشكلة السياسية
وشدد على دور القوات المسلحة في تحقيق الاستقرار في السودان وقال الوضع يحتاج الى تصحيح المسار ولابد للجيش أن يحدد بوضوح دوره والمطلوب منه تحقيق الاستقرار وليس هناك قوة سواه تستطيع ذلك مؤكدا أن مسؤولية الجيش أن يخرج البلاد الى بر الامان وقطع بأن القوى السياسية ليس لديها علاقة بالوضع في الوقت الراهن ووصف عقار القضايا التي تناقشها الأحزاب في منابرها المختلفة بأنها قضايا مؤجلة إلا أنه عاد ليؤكد أن ماتقوم به تمرين مهم لمرحلة مابعد الحرب واستدرك قائلا (لكن لابد أن تترك الأحزاب الفرصة للجيش حتى يأتي بالسلام ويهيئ لها المناخ) وسخر من اتهام بعض الأحزاب للجيش بأنه بسعى للاستحواذ على السلطة بعد الحرب وذكر (الجيش ماحايقعد في الكرسي لكن أدوهو الفرصة)
ولفت الى أن المؤتمرات التي تنعقد في القاهرة وأديس ابابا للحديث بإسم الشعب تعبر عن التدخلات الخارجية
ورجح أن تكلفة المؤتمر التأسيسي الذي عقدته تقدم بأديس ابابا تقدر ب6 مليون دولار واشار وعدم وجود تجانس بينها وحمل المثقف السوداني مسؤولية تفاقم الازمة.
المصدر: الراكوبة