عراقيل تمنع وصول المساعدات للسودانيين
في ظل تفاقم الأزمات التى يعيشها السودان بسبب الحرب وماترتب على ذلك من مشاكل تواجه السودانيين في الحصول على الطعام فان مخاطر تواجه العديد من المواطنين في مناطق الحرب وخارجها بإمكانية حدوث مجاعة تهدد حياتهم بالذات الأطفال وكبار السن في ظل سوء التغذية الذي استشري في البلد والأمراض المصاحبة وذلك مصحوبا مع عدم توفر العلاج والغذاء وانعدام الأموال لدي قطاع واسع من الناس ، في ظل هذه الأوضاع المأساوية وتتحدث الأمم المتحدة عن عراقيل تحول دون وصول المساعدات إلى المحتاجين في السودان
وحذر تقرير صادر عن منظمة “أوتشا” الأممية من أن العقبات البيروقراطية، التي يفرضها “جيش تحرير السودان – بقيادة عبد الواحد محمد نور” و”الدعم السريع”، تعوّق، بصورة كبيرة، وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى المدنيين في المناطق المتضررة من الحرب.
وكشف التقرير عن إجراءات تفرضها حركة “تحرير السودان – عبد الواحد محمد نور” في المناطق التي تسيطر عليها تشمل التسجيلات الإلزامية، وتصاريح السفر، والرسوم المفروضة من جانب الطرفين.
وأوضح التقرير أن “هذه الإجراءات تتسبب بتأخير العمليات الإنسانية المخططة وتعطيلها”، الأمر الذي يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
وسلط التقرير الضوء على المتطلبات البيروقراطية الإضافية، التي تفرضها الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية (SARHO) التابعة لقوات “الدعم السريع”، ولاسيما في دارفور، الأمر الذي يزيد في تعقيد الوضع في منطقة تعاني أصلاً أزمة إنسانية حادة.
وتأسست الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية، في شهر أغسطس من عام 2023، بهدف تنظيم العمل الإنساني في مناطق سيطرة “جيش تحرير السودان -عبد الواحد محمد نور” و”الدعم السريع”.
وحذّر مكتب “أوتشا” من أن “هذه العراقيل قد تشجع جماعات مسلحة أخرى على فرض قيود مماثلة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في جميع أنحاء السودان”.
ودعا التقرير إلى “حوار عاجل بين وكالات الإغاثة والسلطات المعنية لمعالجة هذه القضايا”، مؤكداً أهمية “التمسك بالمبادئ الإنسانية وضمان إيصال المساعدات على أساس الحاجة فقط، من دون أي تدخل سياسي أو تدخل عسكري”.
سليمان منصور