عار لن تمحوه الايام.. افارقة بجيش العدو
الله الله في تاريخ الاباء والاجداد ، الله الله في ماضي القارة النضالى المشرق ، الله الله في السيرة العطرة لمناهضي الاستعمار ومؤيدي حركات التحرر في العالم.
أفريقيا التي كابدت عناء الاستعمار وواجهت المستعمر وناصرت حركات التحرر في العالم مطالبة بان تحافظ على تاريخها الناصع وسيرتها المشرقة من أن يدنسها بعض أبناء القارة الذين يتنكرون لماضي الاباء الجميل ، وإلا فكيف يستقيم ان يضع اي أفريقي يده في يد إسرائيل وهي قوة احتلال وظلم وبطش وتنكيل بالابرياء ، ولايمكن لاى أفريقي يقدر مجاهدات ابائه ونضال اجداده لايمكنه ان يتصالح مع فكرة ان يكون جزءا من الة البطش الإسرائيلية التى تعتدي على الفلسطينيين وتصادر أراضيهم وتطردهم منها.
وتمثل فلسطين أوضح صور المظلومية وبنضال الشعب الفلسطيني يتذكر الأفارقة نضال اجدادهم وتضحياتهم وكفاحهم ضد الاستعمار الذي انتج اوطانا حرة وكان الثمن باهظًا إذ دفع الأجداد حريتهم وارضهم بل حياتهم ثمنا للتحرير الذي ينعم به الأبناء والاحفاد الان فكيف يستقيم لمن ينظر بتقدير واكبار إلى جهاد اجداده ويفاخر بنضالهم ويحترم تضحياتهم كيف يضع يده اليوم في يد العدو الذي يمارس من العذاب والتنكيل بالشعب الفلسطيني أشد واقسي مما مارسه المستعمر بأجدادنا.
نقول هذا الكلام ونحن نقرا في الأخبار ان العدو يتجه لتجنيد افارقة للقتال في جيشه ، فقد كُشف النقاب عن قيام إسرائيل باستغلال الوضع القانوني لطالبي اللجوء الأفارقة لتجنيدهم ودفعهم للمشاركة في الحرب، مقابل وعود بتسوية أوضاعهم القانونية، ومنحهم الإقامة الشرعية. ورغم أن إسرائيل لم تعترف رسمياً بوجود مرتزقة في هذه الحرب، فإنها لا تنفي تجنيد بعض اللاجئين الأفارقة.
ووفق ما جاء في تقرير لصحيفة «هآرتس»، فإن عملية التجنيد تجري بشكل منظم، وتحت إشراف قانوني من قِبل المستشار القضائي للأجهزة الأمنية.
وجرى الكشف عن الظاهرة على أثر تذمر بعض اللاجئين من أن اسرائيل لم تف بوعودها إذ لم تمنح أياً منهم وضعاً قانونياً دائماً في إسرائيل.
ويعيش في كيان العدو نحو 30 ألف طالب لجوء أفريقي، معظمهم شباب سودانيين واريتريين واثيوبيين تسللوا طوال سنوات، وفي حين قررت الحكومة السعي للتخلص منهم بمختلف وسائل الترغيب والترهيب، ألزمتها المحكمة بتسوية أوضاع نحو 3500 سوداني منهم بشكل قانوني مؤقَّت.
ونقول لابناء أفريقيا ان مجرد هجرتكم إلى إسرائيل فيها مخالفة لقواعد الأخلاق والشرع فهي دولة غاصبة منتهكة للعهود والمواثيق ووجودكم بها يجعلكم معتدين محاربين فكيف تفكرون في الانضمام لجيشها وهو يقتل الأبرياء؟ انكم بذلك تعتدون على تاريخ الاباء والاجداد وترتكبون الخطأ الذي لايغتفر والعار الذي لن تغسله الايام.
سليمان منصور