طوفان الاقصي يربك العدو وداعميه
في السابع من أكتوبر 2023 هب المقاومون في غزة وثاروا على المحتل المجرم وكسروا هيبة هذا الجيش الذي قيل انه لا يقهر ، وأظهر المقاومون خيبة الجيش وعصابات الاحتلال وقطعان المستوطنين يشعرون بالفزع ويفقدون الامان ومئات من عناصر جيشهم والقوي الأمنية التي يفترض أن تحميهم قد وقعوا مابين قتيل واسير بيد المقاومين المتسلحين بإيمانهم بقضيتهم وحقهم في مقارعة المحتل المجرم ونيل حريتهم واستقلالهم وطرد الغازي الغاصب.
ومع مرور عام على طوفان الاقصي والابادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وعدوانها الدامي على لبنان واليمن وهجماتها المتواصلة على سوريا ، في الذكري الأولى لطوفان الاقصي والاعتداء المستمر على الشعب الفلسطيني المظلوم فإننا نؤكد على ماقلناه سابقا من أنّ طوفان الأقصى كان عملية ضرورية أمام كل العدوان والهمجية والإجرام الإسرائيلي والمظلومية للشعب الفلسطيني ، وهذا ما أشار اليه الناطق الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام – ابو عبيدة – في كلمته بمناسبة ذكري ملحمة طوفان الاقصي إذ قال ان المقاومة شنت هجوما استباقيا على العدو في السابع من أكتوبر بعد ما خلص الي علمها خطة الاحتلال بمهاجمة كل فصائل المقاومة ومحاولة القضاء عليها بحسب تصوره ، ونقول حتي ان لم تكن للعدو هذه الخطة او لم تعلم بها فصائل المقاومة فان سيرته شاهدة على بطشه وعدوانه وليس للفلسطينيين سبيل سوي المقاومة ومناهضة المحتل.
وقد اراد العدو وخلفه داعموه وعلى رأسهم أمريكا أرادوا لفلسطين أن تتمزق وأن تُطمَس قضيتها فيما يحقق كيان العدو أهدافه بدون حتى أن يدفع أو يخسر مقابل ذلك أي ثمن ، وقد وصلت فصائل المقاومة إلى قرار حاسم بحتمية المواجهة لذا جاء طوفان الأقصى تحقيقا لهذا الامر وقد حقق الطوفان نجاحاتٍ كبيرة ولا ينكرها إلا الخونة والمتصهينون.
وهاهو العدو يترنح تحت ضربات المقاومين وصمود الشعوب الحاضنة للمقاومين وقد اوشك أن يغرق تماماً وينهار كلياً لولا محاولات الإنقاذ الغربية والعربية – بكل اسف – ، ويحسب لطوفان الأقصى اعادته القضية الفلسطينية إلى الواجهة، وافشال مخططات العدو الإسرائيلي وداعميه وقد باتت واضحة جدا ولم تخف على احد .
سليمان منصور