طمأنوه بشأن مستقبل الحكومة.. مقربون لنتنياهو ينصحوه بإبرام صفقة مع حماس
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، أن عددًا من الوزراء المقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أقنعوه أن إبرامه صفقة مع حركة حماس الفلسطينية لعودة المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، لن يؤدي إلى تفكيك الحكومة.
وفي هذا الصدد، ربطت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، بين الضغوط الأمريكية على حكومة نتنياهو من أجل التوصل إلى اتفاق في غزة، وبين اتجاهات داخل أروقة الحكومة لقبول الصفقة.
ورأت الصحيفة أن رفض الحكومة الإسرائيلية لهذه المساعي سيخلق أزمة.
وفي وقت سابق، قدم مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، اقتراحًا مُحدثًا إلى إسرائيل وحماس من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، ويضغط على الجانبين لقبوله.
ودخلت إسرائيل وحماس في جولة من المفاوضات غير المباشرة بالعاصمة القطرية الدوحة، في إطار مقترح ويتكوف، من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار، والذي يتضمن الإفراج عن عدد من المحتجزين في غزة، مع “ضمانات أمريكية أكثر جدية بإنهاء الحرب على القطاع”.
ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية، عن مصدر مطلع على المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس، إنه المفاوضات التي جرت في العاصمة القطرية شهدت محادثات لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار.
وبحسب المصدر، فإن المفاوضات تعتمد على “خطة ويتكوف المُعدلة” وتتضمن وقف إطلاق النار لمدة شهرين، وإطلاق سراح 10 محتجزين أحياء ونصف جثث المحتجزين لدى حماس عند بداية الاتفاق، قبل الدخول في مفاوضات بشأن شروط إنهاء الحرب.
ونقلت “هآرتس” عن مصدر ثانٍ، إن التركيز الرئيسي في النقاش انصب على الضمانات الأمريكية، التي تطالب بها حماس لضمان عدم استئناف إسرائيل للقتال عند انتهاء وقف إطلاق النار.
وأوردت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11″، أن المقترح الذي جرى مناقشته يتضمن الإفراج عن 10 محتجزين إسرائيليين من قطاع غزة بدفعة واحدة وبشكل فوري.
واستأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، 18 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية، 19 يناير 2025، في ظل عدم التفاهم بين الطرفين بشأن بدء المرحلة الثانية أو تمديد الاتفاق.