طرفا الحرب يمارسان الانتهاكات
لايستطيع شخص انكار تورط الاطراف المتحاربة في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان طوال هذه الأشهر التي مضت وعاني فيها الناس أشد انواع البلاء.
تحدثنا من قبل ومازلنا نتحدث وسنواصل الحديث عن الاعتقال التعسفي و توقيف الناس على التهمة والظنة واخذ المواطنين بالشبهات وهذا ما وقع فيه الطرفان وارتكبه الفريقان فكلاهما متورط في هذه التجاوزات منغمس في هذه الجرائم بحق المواطنين ، وهناك عشرات الادلة على ما قلنا ومن يحاول تبرئتهما اما ظالم لرضاه بالظلم او على أقل تقدير واهم غير منتبه لما يجري من حوله ساذج تخدعه الدعايات الإعلامية المكذوبة عند الفريقين.
وفي مناطق سيطرة الفريقين تنتشر عصابات النهب والسلب والعدوان وان كانت في مناطق سيطرة الجيش أقل ظهورا لكنها تبقي مسؤولية قيادة الجيش الذي يفترض ان يحمي مناطقه ويوفر فيها الأمان ولاعذر له في ما يجري ولايصح قول انهم متفلتون فالحكم واحد سواء كانوا كذلك او كان بعض أفراد الجيش أنفسهم يقومون بهذه الأعمال القبيحة.
اما أفراد الدعم السريع فالاصل فيهم الاجرام، بل هو جزء من تركيبتهم ، ومن ينتظر منهم خيرا خاب رجاؤه.
وننقل أدناه بعض ما ورد عن القيادي في تقدم رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي الاستاذ بابكر فيصل الذي قال في – جانب من حديثه – :
كوادر الأحزاب تواجه التصفية والاعتقال وتكميم الأفواه في مناطق سيطرة الجيش ، ومؤخرا اعتُقل أشخاص عدة كانوا في طريقهم للمشاركة في أعمال المؤتمر (مؤتمر تقدم قبل أيام باديس أبابا )
وتابع يقول :
قبل أسابيع تمت تصفية أحد قادة حزب المؤتمر السوداني في الجزيرة، وأعضاء من حزبنا اعتقلتهم الاستخبارات العسكرية ولا نعرف أين هم الان.
ونقول لا شك انها انتهاكات جسيمة يلزم رفضها وعدم القبول بها ، أيضا لابد من القول وبصراحة ان الدعم السريع انتهك الحرمات وسلب ونهب وقتل واغتصب ولم يترك موبقة الا وجاء بها ، وعدم قول هذا الكلام وبوضوح تام لا لبس فيه يجعل التقييم ناقصا وفاقدا للموضوعية.
سليمان منصور