ضرورة الوعي جيدا بأهداف المرحلة
تخوض جبهة الحق معركة واضحة لاغموض او لبس فيها وقد تمايزت الصفوف ولم تعد هناك منطقة رمادية او ضبابية في الرؤية فمن لم يساند المقاومة باي شكل من أشكال المساندة بحسب مايقتضيه ظرفه ووضعه ومايحيط به، ويؤيد مواجهة المعتدين فهو حتما في صف الصهاينة لان المعركة اليوم بين حق وباطل ومن لم يكن مع الحق فهو في صف الباطل.
ولابد ان يعرف الجميع أن العدو يسعي بكل ما يستطيع موظفا كل ادواته من حيث تدري او لاتدري إلى خدمة أهدافه والتي تتكامل مع بعض وتجتمع في بوتقة واحدة تعمل سويا من أجل ترسيخ هزيمة المقاومة وكسر ارادتها وضرب روحها المعنوية ، ويعرف العدو ان مواجهة المقاومين في الميدان ليست بالأمر السهل وان الجبهة لن تؤتي من قبلهم لذا يحاول العدو النفاذ الي جبهة المقاومة والنخر فيها من الداخل عبر بني جلدتها بل ابناء بيئتها من خلال الايحاء إليهم ومن طرف خفي ببعض العناوين التى سريعا ما تصبح تريند يؤثر في صناعة الراى العام ويراد له خلق جو يمهد لبسط مفاهيم تؤدي إلى تبني ثقافة السكوت والركون والتراجع والقول بأن إسرائيل متفوقة ولن تستطيع جهة مواجهتها وقد اغتالت قيادات حزب الله وكسرت شوكته وانه لن تستطيع جهة بعد الآن التصدي لإسرائيل ومن الأفضل التخلى عن المقاومة والقبول بالعيش وفقا لما هو واقع الان ، وهذه الروحية هي عين مايريده العدو ويسعي لفرضه على الأمة لتبقي هي الثقافة السائدة الحاكمة علي الناس ، لكن وعي المقاومين وفهمهم للمعركة وطبيعة العدو يجعلهم يبطلون خططه ومشاريعه بشكل تام.
ان واجبنا جميعا اليوم التصدي لخطة العدو وافشالها وذلك بالتأكيد التام على ان الثقة متوفرة في القيادة ولن ينال منها اي تشكيكات يكثر طرحها وضخها عبر آلاف الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي التي يظهر وبوضوح انها تعمل وفق تنسيق تام مع بعض ضمن رؤية واحدة تتبع لغرفة توجيه مركزية تحرك آلاف المشاركين وقد يكون كثير منهم لايعرفون انهم أدوات في يد العدو يحركهم من حيث لايعلمون ليصل بهم إلى مايريد ، وهذا بلا شك ناتج عن غفلتهم وعدم وعيهم وافتقادهم البصيرة ، إما العارفون ببواطن العدو وخبثه وسوء تخطيطه ومكره فإنهم في مامن من الوقوع في حبائله لكنهم يعانون من كثرة المهرجين الذين يسممون الأجواء بنشر الفتنة وترويج الإشاعات والاكاذيب سعيا لضرب الروح المعنوية للمقاومين ليسهل القضاء عليهم.
اننا وعينا وادراكنا الجيد لمخاطر المرحلة يحصننا من الوقوع في المحذور بل يمكننا من انتشال الاخرين من وهدة مما هم فيه وبذا نفشل ان شاء الله مخططات العدو
ونجعل جهوده هباء ونسهم مع المقاتلين في الجبهات بتحقيق النصر الاتي قريبا باذن الله تعالى.
سليمان منصور