ضرورة التصدي لدعوات التفرقة
اهتم الإسلام بشكل واضح وصريح بالوحدة بين المسلمين ، ودعا إلى محاربة اى راية تسعى للتفرقة بين ابناء الأمة ، التي اعتبر القرآن ان الرابط بين أفرادها هو رابط الإخاء الذي لاينفصم ، والنصوص في ذلك واضحة ، فالقرآن الكريم يقول : إنما المؤمنون أخوة ، وهل بعد هذا الكلام الصريح من كلام ؟ ويقول الله تعالى في كلام صريح لايحتمل التأويل : وان هذه أمتكم أمة واحدة ، ويقول النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وهو يتحدث عن المؤمنين : يسعى بذمتهم أدناهم ، وهم يد على من سواهم.
هذا الطرح الواضح هو بلا شك ردّ إسلامي صريح لكل فكر وعقيدة ، ودعوة تُخرج جماعة من المسلمين والمؤمنين بالكعبة والتوحيد من دائرة الإسلام ، وهو حكم واضح لا لبس فيه يبطل مقولات العناصر التكفيرية الساعية دوما الي القول بتكفير بعض المسلمين ، والصاق ذلك زورا وبهتانا بالدين ، وهو منه بريئ تماما ، وكيف لايكون كذلك ، وهو دين التسامح والاخاء والترابط والتعاون ، لكن الجماعات التكفيرية المنحرفة تقول باطلا وتحكم باطلا ، وهي بهذه المواقف الضارة الممزقة لوحدة الأمة إنما تقوم بذلك خدمة للاعداء ، وهي من حيث تدري او لا تدري ألعوبة بيد السياسة الصهيونية الغادرة وحماتها الغربيين ، والتي ترتكب الجرائم المروّعة وتسفك دماء الأبرياء من المسلمين وسواهم من أتباع الديانات
، ولابد ان يعي المسلمون هذه الحقيقة بشكل جيد ، ويقفون صفا واحدا أمام مخططات الاعداء ، وباتحادهم سوف يفوتون الفرصة على العدو ، ويفشلون خططه ، ويفسدون عليه مشروعه ، وبذا ينتصرون عليه ان شاء الله.