أخبار السودان :
ضرورة الانتباه لمخططات العدو
لن يترك العدو منفذا يمكن أن يدخل عبره إلينا دون أن يسعي بشتي الطرق لاستغلاله وتوظيف الظروف من أجل الإفادة منه وجعلنا نسقط أمامه.
وكثيرة بالطبع هي المنافذ التي يحاول العدو ان يلج من خلالها الي داخلنا لكن اهمها بلا شك توظيف بعض بني جلدتنا للقيام بدوره واحيانا يخدمونه دون علمهم وقد لايظهر لهم هو حتى رغبته في ما يقومون به لكن يستطيع عبر العديد من الطرق توظيف الظروف لأجل الوصول إلى أهدافه ، وبعضنا يقع في الفخ ويكون من حيث لايدري جزءا من آلة العدو فيخدمه ويكثر من ذلك وقد يظن احيانا انه يخدم وطنه وأهله وكل ذلك نتيجة مكر العدو وخبثه وسوء طويته ومكره ، وايضا قد يكون ذلك ناتجا عن غفلتنا وبعدنا عن اليقظة والحذر وعدم امتلاكنا الوعي الكامل والبصيرة النافذة والتقدير السليم الذي يمكننا من قراءة الواقع بشكل صحيح.
العدو مثلا ينشط جدا في الفضاء المجازي ويوظف كل المتاح لخدمة أهدافه مستخدما الكذب والخداع والنفاق فتراهم ينشرون الخداع والتضليل والكذب وينشرون إحصائيات لا أساس لها من الصحة ويغلفون عملهم بادعاء العلمية والمنهجية فينساق خلفهم بعض الناس منخدعين ببريقهم الكاذب الذي يغطي على الحقيقة ، ولاتتورع هذه المؤسسات التي تدعي المنهجية والعلمية من نسبة الأقوال كذبا إلى الاخرين حتى تصل إلى هدفها في عمل بعيد جدا عن الأخلاق والمسؤولية.
من جهة اخري يطرقون بقوة على الموضوع الذي يريدون له ان ينتشر حتى ان الشخص العادي بل من يوصف بأنه متعلم وواعي يمكن أن يسقط في تأثير الدعاية الإعلامية القوية والمركزة لهم فيتشكك في من يعرفهم في مجتمعه وقد يصدق فيهم توهمات الاعداء فتراه يقف عند محاولاتهم تسقيط وتوهين هؤلاء العاملين في الحقل العام وتشويه صورتهم وفي العادة يكون هؤلاء ممن يحترمهم الشعب لكن العدو يعمل جاهدا للفصل بينهم وبين شعبهم حتى إذا تمكن من الوقيعة بينهم وبين الجمهور خلا له الجو ليفعل ما يشاء دون أن تكون هناك جهات تحذر الناس منه وتفضح خططه ، وتري العدو جاهدا لاخفاء نجاحات من يتصدون له أفرادا وجماعات وحركات ودولا ، فلنحذر جميعا من أعمال العدو وننتبه لها ونتحلى بالوعي والمعرفة اللازمة التي تمكننا من الاطلاع على ما يسعي اليه عدونا واحباط خططه.
ولنحذر من مخططاته وسعيه ان ينفذ إلينا ويتسلل إلى بيوتنا ومجتمعنا ويؤثر في شبابنا ويهدد هويتنا وثقافتنا من خلال الفضاء المجازي الذي ينشط فيه ويوظفه لبلوغ مراميه.
سليمان منصور
