“ضرائبنا ليست لقتل الفلسطينيين”.. حملات إعلامية تجوب الشوارع الأمريكية
أطلقت عدة مؤسسات في الولايات المتحدة تدعم حقوق الفلسطينيين تحت رعاية منظمة “المسلمون الأمريكيون من أجل فلسطين”، حملات إعلامية واسعة مستخدمة شاحنات تحمل لوحات إعلانية تُبرز الحقائق للرأي العام الأمريكي بشأن الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وتشهد وسائل الإعلام الأمريكية تحولًا ملحوظًا في تقديم المعلومات، حيث يوجد انحياز كامل للرواية الإسرائيلية، ما يؤثر على كيفية تغطية المجازر التي تحدث في غزة.
وتجوب هذه الشاحنات شوارع مدن مثل واشنطن العاصمة، ونيويورك، وشيكاغو، وكاليفورنيا، مُسلطة الضوء على الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون، والتي يتم دعمها ماليًا من قبل الحكومة الأمريكية منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مستخدمة أموال الضرائب التي يدفعها المواطنون الأمريكيون.
وأكدت المنظمات أنه على مدى عقود من الزمن، مولت أموال دافعي الضرائب الأمريكيين الاحتلال الإسرائيلي، وأسكتت أصوات أولئك الذين يعانون من الفصل العنصري. وفي هذا العام وحده، تم استخدام مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب لدعم وتوسيع نطاق هذه الإبادة الجماعية في المنطقة.
وقالت إن هذه الحملة هي فرصة لتحدي هذا السرد وضمان سماع دعوة الحرية الفلسطينية من قبل صناع السياسات والجمهور على حد سواء.
وأضافت المنظمات أنهم يدركون “أن تغيير الرواية أمر بالغ الأهمية لتغيير السياسة الأمريكية. ولهذا السبب فإن هذه الحملة ضرورية للغاية. فهي تهدف إلى تسليط الضوء على التكلفة البشرية والمادية الباهظة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، مع التأكيد على دور التمويل الأمريكي في تمكين هذه الأعمال”.
وتدعو هذه الحملة إلى إنهاء المساعدات العسكرية الأمريكية لـ”إسرائيل” وتذكير المشرعين بأنهم لا يستطيعون الاستمرار في تجاهل محنة الشعب الفلسطيني.
دعم لا ينتهي
يُعتبر دعم الاحتلال الإسرائيلي من القضايا النادرة التي تُوحِّد الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة، حيث يحظى الدعم العسكري بموافقة غالبية الأعضاء في مجلسي النواب والشيوخ.
وسنَّ الكونغرس العديد من التشريعات لتوفير 12.6 مليار دولار من الاعتمادات العادية والتكميلية المباشرة من مخصصات وزارة الخارجية والدفاع لإسرائيل للسنة المالية 2024 والسنة المالية 2025.
وقبل ذلك، تم إقرار حزمة مساعدات طارئة تكميلية تشمل مساعدات الاحتلال بقيمة 14.3 مليار دولار، بالإضافة إلى 3.8 مليار دولار من المساعدات العسكرية السنوية المتفق عليها خلال ولاية الرئيس السابق باراك أوباما، والتي تستمر حتى عام 2028.
من ناحية أخرى، تشير بيانات خدمة أبحاث الكونغرس إلى أن مجموع ما قدمته واشنطن لـ”إسرائيل” منذ عام 1948 بلغ حوالي 186 مليار دولار من المساعدات العسكرية، بينما يقدر بعض الخبراء أن القيمة الإجمالية للمساعدات، بعد تعديلها وفقًا لمعدل التضخم، تصل إلى حوالي 310 مليارات دولار.
المصدر: عربي21