لا يزال الوضع في العاصمة الأرمنية يريفان في توتر مستمر، حيث انضمت مجموعة من كبار المسؤولين في الشرطة إلى طلب هيئة الأركان العامة للجيش باستقالة حكومة رئيس الوزراء نيكول باشينيان.
وأعرب خمسة جنرالات و25 ضابطا برتبة عقيد من كبار المسؤولين الحاليين والسابقين في الشرطة اليوم الخميس عن تضامنهم مع هيئة الأركان، داعين عناصر الشرطة إلى عدم التجاوب مع “الأوامر غير القانونية” الصادرة عن باشينيان والامتناع عن استخدام العنف بحق الشعب.
كما حث هؤلاء الضباط المجتمع على عدم الانجرار وراء الاستفزازات والامتناع عن أي خطوات تهدف إلى حفاظ السلطات الحالية على الحكم، مضيفين: “الحل الوحيد في الظروف الحالية يكمن في استقالة السلطات، وندعو السلطات الحالية إلى التنحي سلميا دون اضطرابات وزعزعة استقرار الدولة”.
في غضون ذلك، أغلقت المعارضة الأرمنية الطرق المؤيدة إلى البرلمان وشرعت في إقامة متاريس وخيم بهدف محاصرته.
وقال المرشح عن تحالف “الحركة من أجل إنقاذ الوطن” المعارض لمنصب رئيس الحكومة، رئيس الوزراء ووزير الدفاع الأسبق فازغين مانوكيان: “لن نخرج من هنا ما لم يترك باشينيان منصبه”.
من جانبه، أعرب منسق “الحركة من أجل إنقاذ الوطن”، إشخان ساغاتيليان عن استعداد المعارضة للقاء باشينيان لكن ذلك حصرا لبحث استقالته، مشددا على أهمية منع اندلاع مواجهات بين المواطنين.
وأصدرت هيئة الأركان العامة للجيش الأرمني في وقت سابق من اليوم بيانا طالبت فيه باستقالة حكومة باشينيان، محملا إياها المسؤولية عن “الإدارة غير الفعالة والأخطاء الجسيمة التي ارتكبتها السلطات الحالية في مجال السياسة الخارجية أودت بالبلاد إلى حافة الهاوية”.
في المقابل، وصف باشينيان بيان هيئة الأركان بأنه محاولة انقلاب عسكري، وأعلن عن إقالة قائد هيئة الأركان أونيك غاسباريان.
وتنظم في يريفان حاليا مظاهرات شعبية مؤيدة لباشينيان ومعارضة له.
وتأتي هذه التطورات على خلفية التوترات المتصاعدة، حيث تحمل المعارضة باشينيان المسؤولية عن فقدان أرمينيا السيطرة على أجزاء واسعة من قره باغ خلال الجولة الجديدة من النزاع مع أذربيجان.
المصدر: وسائل إعلام أرمنية