لن يستطيع اى انسان الدفاع عن اميركا وسيرتها القبيحة السوداء المنتنة ، فلا أخلاق ولا التزام بقيم او قانون ، وإنما المزيد من الظلم والاجرام والاستكبار ، انها أمريكا عدو الإنسانية الأول ، والإرهابى الأكبر ، فهى تمارس الإرهاب والظلم والاستبداد ، وتؤسس وترعى الجماعات الارهابية ، وتوظفها لخدمة مصالحها ، فى ابتعاد تام عن كل ما يرتبط بالأخلاق والقيم.
انها أمريكا التى تمارس الظلم بحق الآخرين ، دولا وكيانات ومؤسسات وأحزابا وأفرادا ، وتسرق خيرات وموارد الاخرين ، وتساهم فى تدمير الكثير من البلدان ، وتدعم الانظمة المستبدة والحكام الطغاة ، ولاتهتم بحقوق انسان ولا تحقيق عدل او انصاف ، فقط تعمل بما يحقق مصالحها ولا شان لها بالحق والعدل.
احتلت أمريكا الصومال وأفغانستان والعراق وبقيت فى الخليج والبحر المتوسط والبحر الاحمر واحتلت أجزاء من سوريا واليمن وكثير من المناطق ، وحيث ما ذهبت حملت معها الدمار والخراب والبؤس والشقاء لأهل تلك المناطق ، ومع ذلك تتشدق زورا وبهتانا بالحريات والديموقراطية وحقوق الإنسان وهى كاذبة فى كل ماتقول.
لنقف فى هذه المساحة مع سيئة واحدة من سيئات أمريكا وما اكثر وافدح سيئاتها ، دعونا نتذكر احدى ابشع واقسى دورات الظلم والتعذيب التى مارستها أمريكا فى منطقتنا ، وتشكل إحدى الصفحات القبيحة المنتنة كالحة السواد للسيرة الأمريكية فى بلداننا الا وهى الماسى التى ارتكبتها أمريكا فى سجن ابوغريب سيئ الصيت والذكر فى العراق.
يسمّى سجن “أبو غريب” حالياً سجن “بغداد المركزي”، ويقع قرب مدينة أبو غريب التي تبعد 32 كيلومتراً إلى الغرب من العاصمة العراقية بغداد، واشتهر باستخدامه من قبل قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وإساءة معاملة السجناء فيه.
ابان الاحتلال الأمريكى العراق انتهكوا انسانية السجناء الذين حبس كثيرون منهم بدون تهمة فى أحد أسوأ سجون العالم وأكثرها بشاعة.
سجناء مورست بحقهم اشد انواع التعذيب والظلم وبقوا سنوات دون محاكمة وفيهم من مات تحت التعذيب ، واخرين تم تنفيذ الإعدام بحقهم وبمختلف الوسائل ، ومن بينها تقييد الضحايا وهم عرايا وإطلاق الوحوش الكاسرة عليهم لتفترسهم وهم أحياء ، ويموتوا بين يدى الوحوش ، وفى كل هذه الحالات الغير انسانية او أخلاقية يتلذذ الجنود الامريكان عديمى الخلق والضمير والإنسانية يتلذذون بمشهد الضحايا وهم يتعذبون حتى الموت فى سادية مفرطة.
انها أمريكا سيئة الخلق والاخلاق البعيدة جدا عن القيم والضمير ، أنها أمريكا الارهابية المجرمة التى يفترض ان تعاقب على جرائمها بحق الإنسانية.
سليمان منصور