علق العديد من قادة الاحتلال الإسرائيلي على عملية إطلاق النار التي نفذت في مستوطنة “كريات أربع” مساء أمس، في قلب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وعبروا عن صدمتهم وخشيتهم من تصاعد العمليات.
وأكدت وسائل الإعلام العبرية، مقتل مستوطن إسرائيلي في العملية وإصابة آخرين بجروح خطيرة ومتوسطة، فيما أعلن عن استشهاد منفذ العملية الفلسطيني محمد كامل الجعبري.
وعقب تقييم أمني بعد عملية “كريات أربع”، أجراه رئيس وزراء الاحتلال، يائير لابيد، فإنه قرر “تعزيز القوات الأمنية في المنطقة واستمرار اليقظة في جميع المواقع”، بحسب “معاريف”.
وقال: “سنستخدم كل الأدوات المتوفرة لدينا، ولن نسمح للعمليات بأن ترفع رأسها”، معتبرا أن “إسرائيل” تمر في “وقت عصيب” بسبب العمليات الفلسطينية المستمرة ضد جيش الاحتلال والمستوطنين.
أما وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، فأوضح أنه قام بعمل تقييم للوضع بعد عملية “كريات أربع” بمشاركة كل من رئيس الأركان ورئيس “الشاباك”، وأصدر تعليماته بتنفيذ “سلسلة من الإجراءات العملياتية”، معتقدا أن جيش الاحتلال وأجهزة أمنه “ستضع يدها على كل من شارك في الهجوم”.
واتفق الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ مع لابيد، وشدد على أهمية “تعزيز وتقوية” المستوطنين من سكان “كريات أربع”، في هذا “الوقت العصيب”، معبرا عن صدمته من عملية إطلاق النار في “كريات أربع” وقال: “مصدوم من الهجوم”.
وأكد هرتسوغ، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ومعه جهاز الشرطة وأجهزة الأمن، جميعهم “يعملون طوال الوقت من أجل أمن إسرائيل”.
النائبة اليمينية المتطرفة، أيليت شاكيد، رأت أن الهجوم فرصة للإشارة إلى فشل حكومة الاحتلال في منع تنفيذ العمليات وقالت: “يسعون (زعماء الحكومة الحالية) إلى تعزيز المستوطنين بالخليل الليلة، وإرسال التعازي لأسرة القتلى ومعانقة أسر الجرحى”، مؤكدا أن ما حدث هو حدث “مؤلم” ضد “المستوطنين الذين يحموننا جميعا”، وفق تعبيرها.
جدير بالذكر، أن الاحتلال يستعد لإجراء انتخابات الكنيست الـ25 يوم الثلاثاء المقبل؛ وهي الخامسة التي تجرى في “إسرائيل” في أقل من 4 سنوات، وسط صراع إسرائيلي داخلي محتدم.
المصدر: عربي21