عبر الصحفي البريطاني، سايمون جينكينس، عن اعتقاده أن وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، ورئيس الوزراء بوريس جونسون حاولا إبعاد أوكرانيا عن أي إمكانية للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة.
وكتب سايمون جينكينس في مقالة نشرت في صحيفة “غارديان” اليوم الجمعة أن السياسيين البريطانيين الكبار اتخذوا هذه الخطوة المحفوفة بالمخاطر والمتهورة لمصلحتهم فقط.
وأوضح: “صدرت عن بوريس جونسون، قبل زيارته المفاجئة إلى كييف هذا الشهر، تعليمات موجهة إلى زيلينسكي بعدم تقديم أي تنازلات لروسيا، الأمر الذي تسعى تراس بوضوح إلى منافسته فيه. لا يخفى على أحد أن القادة الديمقراطيين يلعبون الألعاب الحربية لإثارة الناخبين، ولكن يجب أن تكون هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها صراع على القيادة في صفوف المحافظين يجرى على حدود روسيا”.
وانتقد جينكنس وزيرة الخارجية تراس بسبب “استخدامها لعبارات “التابلويد” (الصحافة الصفراء) الاستفزازية، في أصعب وضع دبلوماسي يتطلب اتخاذ قرارات متوازنة وفهم العواقب المحتملة”.
وأضاف: “في النتيجة أعلنت تراس أنها ستواصل التحرك بشكل أسرع لإخراج روسيا من جميع الأراضي الأوكرانية”. وعبر عن اعتقاده أن تراس تستمتع بوضوح بالحرب الوهمية بالوكالة مع الدب الروسي، ولا يمكن لأحد في وايتهول إيقافها على ما يبدو.
كما يرى الصحفي البريطاني أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا قد تنتهي باعتراف أوكرانيا بوضع القرم ودونباس، لكن هذا التطور من الأحداث لا يرضي الشركاء الغربيين لكييف.
وتابع: “لا يعلن جونسون وتراس أن مسألة إبرام اتفاق (مع روسيا) من قبل أوكرانيا يجب أن يحلها زيلينسكي وشعب بلاده. يريدون منه أن يستمر في القتال طالما أن الأمر يتطلب هزيمة روسيا بالكامل. إنهم بحاجة للاحتفال بالنصر في حرب تخاض بالوكالة. في الوقت نفسه يمكن طرد أي شخص لا يتفق معهم، يصفون إياه بأنه ضعيف أو جبان أو مؤيد لبوتين. وحقيقة أن بريطانيا تستخدم هذا الصراع في معركة قذرة قادمة من أجل القيادة أمر مثير للاشمئزاز”.
المصدر: نوفوستي