أخبار السودان :
شهداء على طريق القدس.. صالح العاروري
ليس جديدا تقديم حركات المقاومة قادتها شهداء في سبيل القضية التي يؤمنون بها ويقاتلون من اجلها ، فحزب الله لبنان مثلا قدم قادته الكبار شهداء فمن الشيخ راغب حرب الى السيد عباس الموسوي الى الحاج عماد مغنية والحاج ذو الفقار والحاج حسان اللقيس وقادة اخرون لايضرهم ان الناس لا تعرفهم فالله تعالي يعرفهم ويتولي اكرامهم.
وقدمت حركة الجهاد الاسلامي كبار قادتها شهداء على طريق القدس وعلى راسهم امينها العام الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي واخرون، وقدمت حركة انصار الله زعيمها السيد حسين بدر الدين الحوثي واخرين كثر مضوا على طريق الجهاد والشهادة ومنهم رئيس الجمهورية الشهيد السيد صالح الصماد،
وقدمت حركات المقاومة في العراق العديد من الشهداء القادة وعلى راسهم الشهيد ابو مهدي المهندس، ولايمكن الحديث عن الشهادة والشهداء دون التطرق الى ايران التي ارتقي فيها العديد من القادة الكبار كل في مجاله ارتقوا شهداء وعلى راسهم شهيد القدس الحاج قاسم سليمانى.
ومن حركات المقاومة التي ظلت تزف الشهداء القادة حركة حماس فمن المؤسس الشيخ احمد يس الى الدكتور عبد العزيز الرنتيسي الى يحي عياش وبهاء ابو العطا وعشرات الشهداء ، وسوف نتوقف قليلا مع الشهيد القائد الحاج صالح العاروري الذي ارتقي شهيدا على طريق القدس.
تولى الحاج صالح العاروري مهمة التنسيق والربط بين حركة حماس وكل من سوريا وايران وحزب الله ، وكان هو الذي زار دمشق مترئسا وفد الفصائل الفلسطينية واعلان المصالحة بين حماس وسوريا والتقي الرئيس بشار الاسد في قصر الشعب معلنا التحام فصائل المحور وان المعركة فقط مع العدو الصهيونى معتذرا عن ما شاب العلاقة بينهم وسوريا من فتور.
وعرف الرجل بانه صاحب فكرة تسليح الضفة الغربية واشعال المقاومة المسلحة هناك وبسبب جهوده هذه تمكنت المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية من بناء نفسها عسكريا وتسليحيا ونجح في تفعيل قناة الربط مع ايران وجعلها تعمل بنشاط مما اثر ايجايا في مسيرة المقاومة.
وقد صرحت إسرائيل اكثر من مرة بان الحاج صالح العاروري على قائمة مستهدفيها بالاغتيال ، وتحدث عنه نتنياهو بالاسم في اكثر من مناسبة ، وقد ارتقي شهيدا على طريق القدس مع بعض مرافقية في الضاحية الجنوبية لبيروت في قصف اسرائيلى استهدف مقرهِ.
ان مسيرة المقاومة ماضية ولن يؤثر فيها استشهاد قادتها بل تثمر دماؤهم عزا ونصرا.
سليمان منصور