شهادات غربية عن دور اماراتي قذر بالسودان
لاتكاد تمضي الايام الا ونحن نقرا اخبارا من مصادر مختلفة عن دور قذر تلعبه الإمارات في تامرها على السودان وزيادة معاناة اهله بما تقدمه من عون لقوات الدعم السريع في حربها التي يقع أثرها المباشر على الشعب السوداني ويدفع ثمنا لمعركة لا علاقة له بها ، ولو ان ابو ظبي ارادت ايقاف الحرب لفعلت لكنها تمضي في مشروعها العدائي للشعب السوداني بكل اسف.
وفي تقرير لنيويورك تايمز بعنوان الإمارات تؤدي لعبة مزدوجة قاتلة في السودان منشور في موقع الحرة الذي ترجمه ونشره بتاريخ 21 سبتمبر 2024 سلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على الدور الذي قالت إن الإمارات تلعبه في صراع السودان، وقالت ان أبوظبي تعمل على توسيع حملة سرية لدعم الطرف المتوقع أن يكون المنتصر في الحرب الأهلية في السودان، وتقصد قوات الدعم السريع، كما اتهمتها بالتخفي تحت راية الهلال الأحمر، لتهريب الأسلحة ونشر الطائرات بدون طيار.
ان هذا الكلام خطير جدا ويشير إلى ما سبق أن قيل كثيرا عن تورط الإمارات في الأزمة السودانية ولعبها دورا سالبا في تاجيج الصراع بتقديم العون العسكري واللوجستي الهام لتمكين قوات الدعم السريع من الانتصار ، وقد تضافرت الادلة على هذا الدور الإماراتي ومع اصرار ابو ظبي على الإنكار الا ان كثرة الادلة وتنوع مصادرها تجعل هذا الإنكار بلا قيمة ، والأمر المهم في هذ التقرير اعداده بواسطة نيويورك تايمز التي لاتستطيع أبوظبي مواجهتها بنفس الطريقة والجرأة التى تواجه وتكذب بها المصادر الاخري التى تتحدث عن تورط إماراتي في هذا الصراع.
والأمر المثير الذي أشارت اليه هذه الجزئية من التقرير ان الأمارات تتخفي وراء شعارات العون الإنساني ومساعدة اللاجئين السودانيين الذين يعانون ظروفا صعبة ، وتتخفي الإمارات تحت هذا العنوان الإنساني مستغلة لافتة الهلال الأحمر لتمرر من خلالها السلاح والطائرات المسيرة لقوات الدعم السريع في تسييس للعمل الانساني وتشويه لصورته وتلطيخ للإغاثة والعاملين في هذا المجال بما لا يتناسب مع عملهم ولا يتوافق مع الدور الذي يفترض أن يطلعوا به.
ولنا عودة ان شاء الله لهذا الامر.
سليمان منصور