شكرا نيكاراغوا والخزي لحكام العرب
كثيرون في العالم يحترمون أنفسهم ويستحقون التقدير ويقدمون الحجة على غيرهم من المنبطحين والمتخاذلين خصوصا حكام العرب الذين ليس فقط لم يدعموا الفلسطينيين واللبنانيين وهم يتعرضون للعدوان الصهيوني الوحشي وإنما يضعون ايديهم في يد الاحتلال الغاصب المجرم القاتل ، ولا يلتفت بعض حكامنا بكل اسف إلى نداءات الشعوب بقطع علاقتهم مع العدو المجرم.
وفي هذا الوقت نقرا خبرا عن قيام نيكاراغوا ضمن بعض الدول بقطع علاقتها بكيان الاحتلال بسبب تواصل جرائمه وعدوانه، وهذا الموقف يجعل تيكاراغوا محل احترام كل حر شريف كما يجعلها حجة على حكامنا الخونة الذين مازالوا يحتفظون بعلاقات مع هذا الكيان المجرم بل قيام بعض الحكام العرب والمسلمين بزيادة معدل التبادل التجاري معه وتقديم العون للمحتل والعمل على مساعدته لتجاوز ازماته مما يعد اشتراكا في قتل الفلسطينيين واللبنانيين.
ودعت الفصائل الفلسطينية الدول العربية والمسلمة المطبعّة مع الكيان إلى حذو موقف نيكاراغوا التي أعلنت قرارها قطع العلاقات الدبلوماسية بكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت نائبة رئيس البلاد إنّ حكومة إسرائيل فاشية وترتكب إبادة جماعية ، مؤكّدةً أنّ سبب قطع العلاقات هو الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.
وأشادت حركة حماس بالإجراء الذي اتخذته حكومة نيكاراغوا، ردّاً على استمرار حملة الإبادة الوحشية في قطاع غزة، وتوسيع حكومة الاحتلال الإرهابية حربها في لبنان.
وقالت حماس نعدُّ هذا الإعلان خطوة شجاعة في طريق عزل هذا الكيان الفاشي وتجريم سلوكه، وفضح انتهاكاته الواسعة للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، والتي تتم بغطاء من واشنطن وبعض القوى الغربية، سياسياً وعسكرياً .
وثمّنت حماس “وفاء نيكاراغوا بالتزاماتها الأخلاقية والسياسية تجاه شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة”،داعيةً دول العالم كافة إلى “إعلان موقف واضح بشأن هذه العربدة الإسرائيلية تجاه الشعبين الفلسطيني واللبناني وشعوب المنطقة”.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي إننا نضع هذا الموقف، الذي سبقت إليه عدد من بلدان أميركا اللاتينية، برسم الحكومات العربية والمسلمة المطبّعة مع الكيان المجرم، ولاسيما تلك التي توفر له شريان الإمداد الاقتصادي وخطوط الدعم”، و”تثير التساؤل بشأن صدق التزامها شعارات العروبة والإسلام التي ترفعها”.
وثمّنت الجبهة الشعبية الموقف الجريء لحكومة نيكاراغوا، في خطوة رأت أنها “تجسد وقوفاً صريحاً ضد الإجرام المستمر على أرضنا وشعوبنا”، مشيرةً إلى أنّ قطع علاقاتها بالكيان يُعَدّ “ضربةً في مسار عزل الاحتلال دولياً في كل المستويات، وانتصاراً لدماء شعوبنا”.
وأكدت أنّ هذا القرار المهم “نموذج يجب أن تسلكه كل الدول التي تدّعي الحرية والعدالة الإنسانية، في طريق تصعيد الجهود الدولية لعزل هذا الكيان وتجريده من الشرعية ووقف توريد السلاح إليه”، كونه “غدة استعمارية سرطانية يجب قطعها وإزالتها من المنطقة، وجرّ قادته إلى المحاكم الدولية كمجرمي حرب”.
ودعت الجبهة الديمقراطية الدول المطبعة لتحذو حذو نيكاراغوا
وثمنّت الجبهة ما وصفته بــ”الموقف المتقدم والجريء”، لدولة نيكارغوا، مشيرةً إلى أنّ قرار حكومة نيكارغوا يدل على “صدقية موقف الدولة الصديقة من حقوق شعبنا الفلسطيني، وحقه في العيش في أرض دولته المستقلة بأمان، والتحرر من كل مظاهر الاحتلال والاستيطان”.
سليمان منصور