شرفاء أفريقيا ينتصرون للحق والعدل
تعرّض الوفد الإسرائيلي للطرد من قاعة مؤتمرات الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية – يوم السبت – حيث قام أفراد أمن الاتحاد الأفريقي بمرافقة الوفد الذي حضر من تل أبيب للمشاركة في القمة رافقه إلى خارج القاعة.وقال موقع “والاه” إن رجال الأمن التابعين للاتحاد الأفريقي حضروا إلى أماكن جلوس أعضاء الوفد الإسرائيلي عند بدء الجلسة الافتتاحية وطلبوا منهم المغادرة فوراً، ونقل الموقع عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إن الاتحاد الأفريقي أقدم على هذه الخطوة تحت ضغط كل من الجزائر وجنوب أفريقيا.وقالت مصادر: “رغم تسلل الوفد الإسرائيلي خلسة مستعملاً بطاقات دخول لأشخاص آخرين، إلا أن أمن قمة الاتحاد الأفريقي اكتشفهم وقام بطردهم”، وزعم أعضاء الوفد الإسرائيلي أن لديهم دعوات لحضور جلسة افتتاح قمة الاتحاد الأفريقي، لكن لم يتمكنوا من إثبات ذلك، وعلى أثرها قام أمن القاعة بإجبارهم على الخروج من القاعة.لقد تم طرد وفد دولة الاحتلال بشكل مذل ومهين ، وامام نظر العالم الذى شهد كل ذلك ، مما يعنى ان أوضاع الصهاينة الان ليست كما فى السابق. وان ادعاء نفوذهم فى أفريقيا أصبح الان تحت المحك. وهذا التصرف يعنى ان الشرفاء فى أفريقيا كثر ، وان ما يروج له سابقا عن تغلغل إسرائيل فى القارة قد يتبخر ، إذ حظيت إسرائيل بموطئ قدم فى أفريقيا بالتنسيق مع حكام تواطؤوا مع كيان الاحتلال لاتمام ذلك ، وهاهى الان حكومات وطنية فى أفريقيا تقف بقوة ضد مشاركة الصهاينة فى اجتماعات الاتحاد الافريقي ، ونعلم ان الموقف القوى لجنوب أفريقيا والجزائر وجزر القمر كان موقف عز وشرف ، وافضت هذه الجهود الى ما عليه الوضع الان من طرد الصهاينة من القاعة ومنعهم من حضور المؤتمر على الرغم من محاولاتهم التسلل مختفين تحت عنوان مغاير لكن ادارة المؤتمر فى الاتحاد الافريقي فطنت لخداع الصهاينة وكذبهم فاجبرتهم على مغادرة القاعة فى عمل اقل ما يمكن أن يوصف انه تحول كبير للأفارقة ما كانت دولة الاحتلال تحسب له اى حساب. وكان الاتحاد الأفريقي علق قراره قبول دولة الاحتلال الإسرائيلي مراقباً داخل الاتحاد خلال الدورة التي عقدت العام الماضي، بعد حملة قوية قادتها الجزائر وجنوب أفريقيا.إن شرفاء أفريقيا بهذا العمل ينتصرون لقيم العدل والانصاف وباتخاذ هذا الموقف المشرف فإنهم يتذكرون جيدا ان إسرائيل كانت أكبر حليف لنظام الابرتايد الذى مارس ابشع انواع الظلم فى جنوب أفريقيا فى تطبيقه لسياسة الفصل العنصرى المقيتة ، ويعرف الأفارقة إن الغرب المنافق كان يقف مع الحكومة العنصرية البغيضة فى بريتوريا ، وعلى جميع الاحرار فى العالم ان يحذو حذو شرفاء أفريقيا الذين انتصروا للحق و العدل والانصاف.
سليمان منصور
short_link:
Copied