أرجعت مصادر مطلعة فشل الإدارة المدنية التي شكلتها قوات الدعم السريع في جنوب دارفور، في تقديم الخدمات إلى شح الموارد المالية.
Related articles
وقالت المصادر لـ “دارفور24″، إلى أن “أكبر عامل قاد إلى فشل رئيس الإدارة المدنية بالولاية محمد أحمد حسن عدم توفر الأموال والاعتماد على بورصة نيالا التى تراجعت إيراداتها منذ دخول موسم الخريف باعتبارها نافذة يتوقف عملها تدريجيا ثم تعاود النشاط مع بداية موسم الحصاد”.
ويعاني مواطن نيالا ومحليات الولاية من غلاء المعيشة والأدوية، إلى جانب عدم توفر الأمن داخل المدينة منذ إعلان تشكيل الإدارة المدنية.
وشهدت مدينة نيالا خلال الأسبوع الماضي أكثر من خمسة حوداث نهب للمواطنين تحت تهديد السلاح والاستيلاء على ما يملكونه من أموال حتى وإن كانت بسيطة.
ويرجع انعدام الأمن إلى توقف الطوف المشترك الذي شُكل لتنفذ القرار الذي أصدره رئيس الإدارة المدنية بالولاية محمد أحمد حسن عقب تسلمه مهامه منذ نحو ثلاثة أشهر بحظر التجوال الليلي الجزئي داخل المدينة.
وقال مصدر أمنذ فضل حجب اسمه لـ “دارفور24” إن الطوف الليلي توقف منذ الشهر الماضي لدعم قدرة حكومة الولاية على توفير الوقود وإعاشة القوات.
وكان رئيس الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور بالإنابة قد قدم خطابا أمام مجلس التاسيس المدنى خلال جلسته في 5 أغسطس الجاري، تلاه وزير الثقافة والإعلام آدم إسماعيل النور، أقر فيه بعدم وجود موارد بالولاية.
وأشار رئيس الإدارة المدنية فى خطابه إلى أهمية الشرطة ومؤسساتها وضرورة تفعيلها كنظام مدني تقع عليها مسؤلية توفير البيئة الصالحة لإقامة العدل لكن شح الإمكانيات حال دون ذلك.
وقررت الإدارة المدنية زيادة الإيرادات وترشيد الصرف وإعادة هيكلة موازنة النصف الثاني من العام الجاري، لتكون موازنة طوارئ في ظل انعدام الموارد هذا الموسم مع توحيد الخزينة العامة.
وقال موظف ببورصة نيالا لـ “دارفور24 ” إن النافذة قبل هطول الأمطار وتفاقم أوضاع القتال بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، كانت تستقبل المئات من الشاحنات التجارية وكانت تضخ أموال طائلة لوزارة المالية، لكنها تراجعت بصورة كبيرة.
وتثأر أسئلة في جنوب دارفور عن كيفية تأمين استحقاقات وزراء الإدارة المدنية وأعضاء المجلس التأسيسي في ظل انعدام الموارد المالية، وكيفية تنفيذ رئيس الإدارة المدنية لوعده بتوفير ما يلزم من إمكانيات لتأمين الموسم الزراعي وفى نفس الوقت لم يستطيع أن يوقف السيولة الأمنية بحاضرة الولاية نيالا.
المصدر: دارفور24
