الخرطوم 25-11-2021 (سونا) – قام شباب المبادرة التنموية المجتمعية في السودان بتنظیم قافلة صحية اليوم إلى ولاية جنوب كردفان بمحليات كادوقلي والدلنج و الدبييات.
حيث تقيم المبادرة مخيماً علاجياً لإنسان المنطقة لنشر روح المحبة والسلام التي تسعي المبادرة لتحقيقها من خلال وعي الخيرين من أعضاء المبادرة.
وقال الشيح الطيب برير شيخ السجادة وصاحب المبادرة إن القافلة تشتمل عليى كشف وعلاج مجاني ، كما تحتوي على علاجات الباطنية ، الأطفال ، النساء والولادة ، والأمراض المزمنة.
واشار إلى إن القافلة تتكون من فريق أطباء متخصصين وهم د.سلمى اخصائي الأطفال مستشفى الدويم ، د.خالد رحمة نائب أخصائي مستشفى الشيخ برير، د .أسامة بشير مستشفى الشيخ بربر الشيح الصديق ، د.عكرمة اخصائي النساء والولادة ، د. سحر قاسم طبيب عمومي ود. منى السماني من مستشفى الدويم.
وتشتمل قافلة شباب المبادرة التنموية على برنامج ثقافي اجتماعي ودورات تدريبية واسعافات أولية، حيث تشارك جامعات كردفان ، الدلنج ، بحري والجامعه الأهلية في منظومة العمل الاجتماعي الخدمي التنموي الذي تسعى إلى تحقيقه المبادرة من خلال شراكاتها الذكية.
من فكرة بسيطة لملء الفراغ بعد توقف الدراسة بسبب فايروس كورونا، إلى مشاريع زراعية استفادت منها المئات من الأسر السودانية والآلاف من الأشخاص، استطاع الشاب علي أحمد علي ذياب إثبات أن تحقيق الاكتفاء الغذائي الذاتي ليس مهمة مستحيلة في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعانيها السودان.
وبدأ ذياب (23 عاما) الطالب بكلية علوم الحاسوب وتقنية المعلومات، ومجموعة من الشباب باستغلال مساحة منازلهم في ولاية الجزيرة لزراعة بعض الخضروات المستهلكة يوميا وتمكّنوا من تأمين سلتهم الغذائية لمدة أربعة إلى خمسة أشهر بمبلغ بسيط لكل منزل لا يتجاوز ثلاثمئة جنيه سوداني ثمن البذور (1 دولار أميركي يعادل 415 جنيها سودانيا).
وتحولت الفكرة إلى مشروع يشجع الكثير من الشباب على المشاركة به، ويحمل رؤية تتلخص بتوفير غذاء صحي وآمن والوصول إلى سودان منتج ومخضر ومكتفٍ ذاتيا.
ويمتلك السودان مقومات الاستثمار في القطاع الزراعي مع وفرة الأراضي الصالحة للزراعة بمساحات شاسعة غير مستغلة، ووفرة مياه الأنهار والأمطار، إلا أنه قادر على تحقيق الاكتفاء الذاتي من حاجاته للمواد الغذائية الاستهلاكية، وتستمر أسعار الخضروات والفاكهة بالارتفاع بشكل كبيرة.
ومع أن العالم ينظر إلى السودان على أنّه سلّة خبز العالم، وينظر إليه العرب أيضا على أنّه سلّة غذاء العرب، إلا أن البلد لا يزال يعتمد على الاستيراد لسد جزء من حاجات السكان للمواد الغذائية الأساسية، لهذا يعتبر إدماج الشباب في قطاع الزراعة مسألة شديدة الأهمية لحل الأزمة الاقتصادية.
المصدر: وکالة سونا للأنباء