قال سليمان صندل الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة عبر حسابه على (فيس بوك) إن هذه الحرب يجب أن تتوقف وعلى نحو فوري، وأن على الجميع أن يتخذ من الحوار الموضوعي وسيلة لرسم مستقبل البلاد، “لنودِّع الحرب والدماء والدموع ولتكن لنا ذكرى وعبرة لمن يعتبر”.
وقال صندل: ” نواميس الحياة الطبيعية سوف تنطبق على طرفي النزاع الدامي الذي يجرى في بلادنا، وكذلك الطرف الثالث الذي ولغ في دماء هذا الشعب، ولم يراع فيه إلاً ولا ذمة، وأشعل الحروب في كل ربوع البلاد طيلة سنين حكمه العجاف.
إن الأضلاع الثلاثة لقد اختبروا وخبروا، بل عرف كل طرف نتيجة الحرب وقارنها بتوقعاتهِ وتقديراتهِ قبل أن يدخل في هذه الحرب المدمرة، والكل عَرف مدى صحة أو خطأ تقديراته، لذا، وإنه من مصلحة وطننا المجروح وشعبه المكلوم، وصيانة لسيادة البلاد أرضًا وشعبًا وموارداً، وتعزيزاً لوحدتنا الوطنية أن نوقف هذا الحشد والتحشيد والتعبئة السالبة، ودغدغة عواطف الشباب بالأحاديث العاطفية، وبث ونشر الخطاب الاستعلائي الذى يفرق ولا يجمع، يعمق الخلافات ويزرع الكراهية والبغضاء في الأنفس، ويبعد الناس فيما بينهم مسافات، وفي نهاية المطاف لا نحصد إلا الهشيم.
إن الخيار الذي هو أمامنا بل أُخال أنه الأوحد أن يتحد الشعب ويرص صفوفه ويتحدث بصوت واحد وعال، ويحثو التراب في أفواه وأبواق مروجي الحرب، بأن تقف هذه الحرب وعلى نحو فوري، اليوم قبل الغد، ونتخذ من الحوار الموضوعي وسيلة لرسم مستقبل بلادنا ومستقبل الأجيال القادمة، ونودع الحرب والدماء والدموع ولتكن لنا ذكرى وعبرة لمن يعتبر”.
وينسجم هذا الحديث لسليمان صندل مع تغريدات سابقة نشرها على حسابه بتويتر في الخامس من يوليو الماضي عندما انتقد الاستقطاب الحاد في الساحة السياسية مؤكداً “بأن هذا الاصطفاف يصب الزيت على نار الحرب المشتعلة، بل يؤدي إلى مزيد من الإصطفاف وزيادة حدة التشظي ويرفع من وتيرة الطاقة السلبية وزرعها في أنصار الطرفين، وهذا أيضا يقود إلى مزيد من التعبئة السالبة والمدمرة، و بناءً على ذلك يسعي كل طرف لإستخدام كل الوسائل الممكنة لاستئصال شأفة الطرف بدلاً من تقسيم الشعب السوداني وإدخاله في أتون هذه الحرب اللعينة علينا أن نزرع الطاقة الإيجابية وننتقل من مرحلة معارك كسر العظم التي دخلت شهرها الثالث الي مرحلة التعقل، ومن مرحلة الغضب والتشنج وسفك الدماء إلى مرحلة التفكير الهادي، وأن نسعى جميعاً لوقف الحرب وعودة السلام والإستقرار وإسكات صوت القذائف والرصاص، عندئذ يكون الوطن والمواطن والأطراف كلها رابحة”.
المصدر: الراكوبة