أخبار السودان :
سلوكيات قبيحة لابد من محاربتها
مع استمرار الحرب اللعينة التى انهكت الناس واحالت حياتهم جحيما ، مع هذا الوضع الماساوى العصيب الذى تعيشه بلادنا ، هناك سلوكيات قبيحة شاذة غير محترمة وغير مقبولة ترافقت مع أجواء هذه الحرب ، وعاش الناس ماساة أخرى تولدت عن ماساة الحرب ، الا وهى مشكلة الانفلات الامنى ، وانتشار العصابات ، وممارسة أفعال إجرامية وسط غياب تام للحكومة ، ومن الملاحظ ان اكثر هذه التفلتات ان لم تكن كلها حدثت وتحدث فى المناطق التى يسيطر عليها الدعم السريع ، اما مناطق سيطرة الجيش فتعيش هدوءا واستقرارا نسبيا ، وهذا يجعل المواطنين يحملون قوات الدعم السريع مسؤولية الانفلات الامنى ، ووقوع بعض السرقات الكبيرة والصغيرة كتلك التى شارك فيها العديد من المجرمين، ولو اقتصرت على أقل ما يمكن من المجرمين.
، وما نحب الإشارة اليه هنا وادانته وشجبه بشده ، والمطالبة بالبراءة من المتورطين فيه وفضحهم ، هو قيام بعض المواطنين بالسرقة والنهب ، فى سلوك مشين وقبيح ومدان ، ولايمكن قط تبريره او إيجاد عذر لمن اشترك فيه، فهو فعل اجرامى قبيح ، وسيظل يلاحق مرتكبيه بالعار والشنار ، قبل أن تلحقهم النار وبئس المصير.
بعض الناس شاركوا فى نهب الشركات المتاجر والمصارف ، وحملوا المال الحرام إلى بيوتهم ، وهم غير محسوبين على عصابات النيقرز ، وهؤلاء المجرمين بلا شك قد جنوا على أهلهم ، والصقوا بهم الفضيحة ، ولو ان عوائلهم زجرتهم بل وحتى قاطعتهم ولو مؤقتا لتمت محاصرة جزئية للجريمة والمجرمين ، ولكن سكوت بعض العوائل عن تورط أبنائهم فى السرقة يعتبر تشجيعا على الجريمة ، ولابد من وقوف الجيران والمعارف والاهل فى السكن والعمل بوجه من تورط فى هذه الجريمة القبيحة ، ويمكن مساعدة المجرمين على الستر والتوبة عبر تجميعهم ماسرقوه وتسليمه إلى لجنة من الاهالى تقوم بضبطه وتحريزه وتسجيله وتسليمه لأهله خصوصا اولئك المعروفين الذين يسهل التواصل معهم والوصول اليهم.
هذه السرقات التى رافقت الحرب الحالية وكانت إحدى نتائجها تعتبر سلوكا قبيحا ومرفوضا جملة وتفصيلا.
سليمان منصور