تحت العنوان أعلاه. كتب ستانيسلاف إيفانوف. في “كوريير” للصناعات العسكرية. حول انعكاس نجاح طالبان المحتمل في بناء دولة عدالة إسلامية. على استقرار دول الجوار.
وجاء في المقال: تتابع روسيا وخمس جمهوريات سوفيتية سابقة في آسيا الوسطى. الأحداث المصيرية في أفغانستان والمنطقة باهتمام وقلق كبيرين.
يرى بعض الخبراء أن الشعب الأفغاني متعدد القوميات أتيحت له. أخيرا، فرصة لاتخاذ قرار بشأن بنية الدولة ونظام السلطة. ويتوقعون أن تكون طالبان قد أخذت في الاعتبار أخطاء ونواقص فترة حكمها في 1996-2001. وأن تحاول الحكم بطريقة أكثر حضارية. وهناك من الخبراء من يستبعد أن تكون طالبان قادرة على الالتزام الكامل. بالوعود التي قطعتها في الدوحة. لمنع تنظيم القاعدة وداعش والجماعات الإرهابية المماثلة من العمل في البلاد.
يبدو أن مخاوف الخبراء من وصول طالبان إلى السلطة في كابل لا أساس لها. فأولاً، ستسعى حركة طالبان المتطرفة والجماعات الإسلامية المرتبطة بها. مثل دولة خراسان الإسلامية. والحركة الإسلامية في أوزبكستان. ناهيكم بتنظيم الدولة الإسلامية أو القاعدة، بطريقة أو بأخرى. إلى التوسع عقائديا وبصورة مباشرة في آسيا الوسطى. ويمكن لطالبان ببساطة طرد هذه الجماعات من أفغانستان. كمنافسين وخصوم لها في الصراع على السلطة. وقد تفرض نفسها قضية إعادة توحيد الشعوب التي تفصل بينها حدود الدولة على جدول الأعمال. فقد لجأ الآلاف من الطاجيك والأوزبك من أفغانستان إلى طاجيكستان وأوزبكستان.
وثانيا، حصل أولئك الذين وصلوا إلى السلطة في كابل. على إمكانية الإفادة من وسائل الإعلام المملوكة للدولة. ومن الإنترنت، وسوف يبذلون قصارى جهدهم لتعزيز أسلوب حياتهم. وأيديولوجيتهم في البلدان المجاورة. فالفراغ الأيديولوجي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. ومعدلات النمو الديموغرافي في دول آسيا الوسطى. التي تفوق التنمية الاقتصادية، والبطالة، وتنامي الفوارق الطبقية. والمستويات العالية من الفساد. والظلم الاجتماعي.. هذا كله، يشكل أرضا خصبة لتطرف المجتمعات الإسلامية في المنطقة. وعليه، فإن النجاحات المحتملة لطالبان في بناء مجتمع إسلامي جديد. قائم على العدالة الإسلامية. قد تصبح بمثابة مفجّر للاحتجاجات الاجتماعية والأزمات السياسية في دول آسيا الوسطى.
المصدر: RT