رسالة سعودية غامضة للبرهان.. ماذا هناك؟
فى الانباء ان وفدا سعوديا رفيعا وصل السودان فى زيارة سرية لم يتم كشف النقاب عنها – لا قبلها ولا بعدها –
، وان الوفد الذى راسه وزير الدولة السعودي للشؤون الأفريقية احمد بن عبد العزيز قطان وصل السودان صباح الاثنين و التقي فقط رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق اول عبد الفتاح البرهان بمكتبه عند بيت الضيافة و أحيطت الزيارة بسرية تامة .
وتناقلت بعض المواقع خبر الزيارة الغامضة ، وقالت الشرق فى ماتنقله عن مصادر أسمتها بالرفيعة قالت ان الوفد سعودي وصل الخرطوم علي متن طائرة خاصة في زيارة سرية امتدت ساعات التقي البرهان فقط ،
وقالت نقلا عن مراسلتها فى الخرطوم – مها التلب – ان الوفد حمل رسالة من ولى العهد محمد بن سلمان إلى الفريق البرهان ، وتتعلق الرسالة – بحسب الشرق – بالازمة السياسية في السودان وضرورة التوصل الي حل بين جميع الاطراف ، كما انها تناولت ايضا القضايا الثنائية
ونتساءل ماذا يريد منا محمد بن سلمان؟ وهل حقا تهمه الازمة السياسية فى السودان ويسعى إلى البحث عن حل لها؟ الا يعلم محمد بن سلمان ان الوضع فى السودان قد بلغ مرحلة الحرج ؟ هل غاب عن باله الضيق الشديد الذى يكابده الشعب السودانى فى معاشه وتسيير أموره؟ الا يعلم أن عدم وفاء حكومته وحليفه ولى عهد ابو ظبى حينها وحاكم الإمارات الان الشيخ محمد بن زايد الا يعلم أن تنصلهما عن الوفاء بالتزاماتهما تجاه الحكومة السودانية هو جزء من الازمة واحد اسباب تعثر الأوضاع ؟ وما لمحمد بن سلمان والوفاق السياسى والحوار بين الفرقاء وهو الذى لايعرف الا لغة العنف والعدوان والبطش والتنكيل ببعض أبناء بلده فى الداخل والخارج وباخرين من الشعوب العربية والاسلامية ، وهذه علاقته مع التنظيمات التكفيرية الإرهابية وتوظيفها لتحقيق بعض مصالحه ، هذه تكفى وحدها للقول له لست ممن تؤهلهم اخلاقهم ولا ممارساتهم السياسية إلى لعب دور الوسيط والمصلح.
ولقائل ان يقول هل من المستبعد ان تكون رسالة ولى العهد السعودى قد حملت تطمينات أمريكية إلى الفريق البرهان ان لاينزعج او يلقى بالا لما تداولته وسائل إعلام محلية وعالمية عن الطلب الأمريكى لإسرائيل ان لا تعمل على اكمال التطبيع مع السودان حتى يتراجع العسكر عن انقلابهم ويسلموا السلطة لحكومة مدنية ؟ ، فامريكا كما نعرف كاذبة ولايمكن اخذ اقوالها دائما كحقائق ، فهى تقول لهذا قولا وتتفق مع ذاك على خلافه ، فهل جاءت الزيارة السرية الغامضة للوفد السعودى فى هذا السياق ؟ لا نستبعد شيئا ، وليس هناك ما يمنع أمريكا من فعل ذلك ، ولا السعودى من حمل هكذا رسالة ، ولا البرهان من تلقيها ، فجميعهم غير صادقين ولا يمكن الثقة فيهم
والله اعلم.
سليمان منصور