أخبار السودان : لماذا يطل تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلامياً ب(داعش) برأسه من جديد؟ لماذا لم يتم القضاء عليه نهائيا في الفترة التي تلقى فيها ضربات موجعة في العراق وليبيا وسوريا واليمن قبل سنوات؟ طُرحت هذه الأسئلة في الأروقة الأمنية والإعلامية العربية خلال الإسبوع المنصرم مع عودة نشاط التنظيم الإرهابي في عدة بؤر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
- في الشام، وفي عمليتين متزامنتين، هاجم تنظيم داعش سجنا يضم عناصر له في مدينة الحسكة في سوريا وقاعدة للجيش العراقي في محافظة الأنبار، لتثار مخاوف من عودة ظهور التنظيم مجدداَ لخلق حالة عدم إستقرار تزيد الطين بلة في هاتين الدولتين المنهكتين بالثورات والخلافات السياسية.
- في ليبيا، أعلن “الجيش الوطني الليبي” الذي تتمركز قيادته في شرق البلاد(أمس الجمعة) أعلن عن تواصل الاشتباكات مع مجموعات إرهابية تنتمي إلى تنظيم “داعش” بالقرب من “القطرون” جنوب غرب البلاد. ونقلت وسائل إعلام محلية أن اشتباكات وصفتها بالعنيفة دارت بين وحدات الجيش ومجموعات إرهابية بالقرب من القطرون أقصى الجنوب الليبي استخدم فيها الجيش الطائرات لإسناد وحداته البرية حول مدينة القطرون، الواقعة في العمق الليبي بأقصى جنوب غرب ليبيا.
- في السودان، في سبتمبر 2021م نشطت خلايا تنتمي لداعش في مدينة الخرطوم تم ضربها وتفكيكها في حينها ونقل مركز بحثي مصري يهتم بشئون الجماعات الإرهابية في دراسة حديثة أن أجهزة الأمن السودانية نجحت في وأد تنظيم داعش في السودان بسرعة ولكن الدراسة لم تقلل من إمكانية وجود خلايا نائمة للتنظيم في السودان.
- عودة تنظيم داعش هذه الأيام، والذي يرى عديد من المهتمين الدارسين له أنه، في الأصل، مولود مستنسخ داخل معامل مخابراتية بهدف استثماره لأجندات دولية في عدد من المناطق حول العالم.
- عودة التنظيم، في هذه اللحظة، ربما تشير لعاصفة عنف قادمة في الطريق. قال الوزير الفرنسي دومنيك دوفلبان ذات مرة:”إن داعش وليد مشوه للسياسة الغربية في الشرق الأوسط” وهذا تعبير مخفف من الحقيقة المرعبة التي تقول بوضوح إن داعش هي وحش غربي-بزي شرقي- يتم إستدعائه كل مرة لتلطيخ جدران التاريخ بالدماء.
صحیفة الیوم التالي
المصدر: سودانیزاونلاین