وقعت قبائل الشرق أمس، على وثيقة حسن النوايا تهدف لإنهاء الأزمة التي شهدها الإقليم العاميين الماضيين.
وجاء التوقيع على الوثيقة بعد قرارات أصدرها نائب رئيس مجلس السيادة ، محمد حمدان دقلو لمعالجة الأوضاع في الإقليم الشرقي، وشملت تشكيل لجنة لجبر الضرر بالمنطقة، ولجنة فنية معنية بتخطيط الحدود الإدارية للقبائل والنظارات برئاسة معاذ تنقو رئيس مفوضية ترسيم الحدود.
وشهد الاجتماع الذي أعقب تشكيل تلك اللجان نقاشات حادة وإعتراضات على إعتماد ترسيم حدود خاص بالقبائل بدلاً عن الحدود الإدارية المتعارف عليها.
وقال المحامي عبدالله درف في تصريحات صحفية إن القرار الذي صدر أشار إلى ترسيم الحدود إدارياً بدلاً عن القبائل، مبيناً أن جهات – رفض تسميتها – إعترضت أثناء التداول على إعتماد رسم الحدود الإدارية وطالبت بأن ترسم وفقاً للتقسيم القبلي، مؤكداً لموافقة حميدتي لمطلبهم.
وأكد درف أن ترسيم الحدود بين الولايات هو النهج الصحيح، وأنه لا توجد أرض خاصة بقبيلة، وتابع: ” إذا اعتمد ترسيم حدود القبائل في شرق السودان على أرض الواقع، هذا الامر غير منطقي، فلا توجد أراضي مسجلة بإسم قبيلة، ولكن حميدتي وافق على الامر لحفظ الحق الأدبي للقبائل بحسب ما قال”.
ورفض درف منح قبائل تسهيلات مقابل أخرى وأبدى ثقته في لجنة ترسيم الحدود مؤكداً بأنها تضم علماء ومختصين في المجال مشهود لهم بالكفاءة، وتوقع أن تضع معايير خاصة لترسيم الحدود بطريقة علمية تحفظ للجميع حقوقهم.
وإنتقد درف فتح قضية مراجعة معسكرات اللاجئين بشرق السودان في الوقت الراهن، مشدداً على أن الامر ليس له أهمية لجهة أن هذه المعسكرات تشرف عليها المفوضية السامية للاجئين وتم تجفيفها خلال السنوات الماضية بإستثناء ثلاثة منها يقيم فيها لاجئيين من دولة ارتريا وهم ملاحقين سياسياً في بلادهم.
المصدر: الجريدة