دعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، الشعب السوداني إلى تغليب “الحسّ السليم” والقبول بالاتفاق الذي أبرمه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مع الجيش لضمان انتقال سلمي “إلى ديموقراطية حقيقية في السودان”.
وقال غوتيريش، خلال مؤتمر صحافي “أتفهّم ردّة فعل أولئك الذين يقولون +لا نريد أيّ حلّ مع الجيش+” لكن “بالنسبة لي، فإنّ إطلاق سراح رئيس الوزراء وإعادته إلى منصبه هو نصر مهمّ”.
وأضاف الأمين العام “ينبغي عليّ أن أدعو إلى الحسّ السليم. أمامنا وضع غير مثالي ولكن بإمكانه أن يتيح انتقالاً فعّالاً إلى الديموقراطية”.
وتوجّه غوتيريش للمعارضين للاتفاق الذي أبرمه حمدوك مع الجيش والذين يواصلون التظاهر في العاصمة خصوصاً للمطالبة بحكم مدني، محذّراً إيّاهم من أنّ “التشكيك في هذا الحلّ (…) حتّى وإن كنت أتفهّم سخط الناس، فهو سيكون خطيراً جداً على السودان”.
وتابع الأمين العام: “ندائي للقوى المختلفة وللشعب السوداني هو أن يدعموا رئيس الوزراء حمدوك في الخطوات المقبلة لانتقال سلمي إلى ديموقراطية حقيقية في السودان”.
وأتى نداء غوتيريش غداة احتجاج آلاف السودانيين قرب القصر الرئاسي في الخرطوم للمطالبة بحكم مدني.
وعاد حمدوك إلى السلطة بموجب اتفاق سياسي مع البرهان أُبرم في 21 نوفمبر.
وبعد الاتفاق تم الافراج عن بعض الوزراء والسياسيين الموقوفين وتم تحديد موعد الانتخابات في 2023.
مع استمرار التظاهرات الرافضة للاتفاق السياسي الموقع بين قائد الجيش السوداني ورئيس الحكومة، كشف مصدر مقرب من الأخير أنه ربط بقاءه في منصبه بالتوافق بين القوى السياسية في البلاد.
ونقل المصدر عن حمدوك، قوله اليوم الأربعاء، بحسب ما أفادت رويترز، إنه لن يبقى في منصبه إلا بتطبيق الاتفاق السياسي مع الجيش، الذي عاد بموجبه لرئاسة الوزراء، وبالتوافق بين القوى السياسية.
المصدر تسامح نيوز