أكد محمد حمدان حميدتي، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، أن ما يحدث في دارفور من تخريب ليس بعيدا عما يحدث في الخرطوم، وأن الصراعات والخلافات تسببت في تأخير البلاد.
وأضاف حميدتي أن السودان لن يتقدم إلا وفق رؤية واضحة يتم التوافق عليها بين جميع أبنائه من دون إقصاء أو تمييز، حسب تعبيره.
وكان أكثر من 100 شخص قتلوا وجرح العشرات في اشتباكات قبلية مستمرة منذ الأسبوع الأول من يونيو/حزيران الجاري بولاية غرب دارفور (غربي السودان)، بين قبائل القمر غير العربية والرزيقات العربية بسبب نزاع على الأراضي، وفق مصادر قبلية.
وتكررت الاشتباكات القبلية في ولاية غرب دارفور، إذ قتل أكثر من 200 شخص في أبريل/نيسان الماضي في مواجهات بين قبائل عربية وقبيلة المساليت الأفريقية.
وفي عام 2003 اندلع نزاع في دارفور حمل خلاله أعضاء من الأقليات الإثنية السلاح ضد نظام الخرطوم، وأدى ذلك إلى مقتل نحو 300 ألف شخص ونزوح 2.5 مليون من قراهم، وفقا للأمم المتحدة.
ترسيم الحدود
رفض المجلس الأعلى للبجا والعموديات المستقلة، المجموعة المعارضة لرئيس المجلس محمد الأمين تِرِك، مخرجات اجتماع ترسيم الحدود في شرق السودان.
وقال المجلس -في بيان- إن لجنة ترسيم الحدود اجتمعت بفصيل محدد من قبائل البجا، من دون حضور أي من أعضاء المجلس.
وأشار البيان إلى أن قضية ترسيم الحدود بين القبائل شرق السودان قضية خطيرة، وينبغي أن تقتصر على ترسيم الحدود بين الولايات والمحليات لا المكونات الاجتماعية.
ويشهد السودان أزمة كبيرة منذ إطاحة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بالحكومة المدنية في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وتم تشكيل آلية ثلاثية مؤلفة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة “إيغاد” المعنية بالتنمية في شرق أفريقيا ووسطها، أطلقت حوارا بين الأطراف السياسية لوضع حد لتلك الأزمة.
وكان حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قال قبل أيام في حوار بثه تلفزيون السودان إن الآلية الثلاثية لحل الأزمة السودانية غير موجودة الآن في الواقع وفقدت مركزها، حسب تعبيره. ورأى أن مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس حوّل الحوار المباشر بين الفرقاء السودانيين جزئيا إلى خارج طاولة الآلية الثلاثية.
ومن المتوقع أن يشهد السودان مظاهرات يوم 30 يونيو/حزيران الجاري، إذ يشهد البلد منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021 احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني، وترفض إجراءات قائد الجيش الاستثنائية.
المصدر : الجزيرة