أعلن مؤتمر الجزيرة عن تفشي مرض حمى الضنك الذي وسط النازحين من أبناء وبنات الجزيرة بمدينة كسلا، فضلا عن الاوضاع الكارثية للمرض بمنطقة ديم المشايخة التابعة لمحلية جنوب الجزيرة، آخر حدود الولاية مع ولاية سنار.
وقال مؤتمر الجزيرة في بيان إن الوضع الصحي للنازحين من الجزيرة بولاية كسلا جد خطير، فلا توجد مراكز للعزل بالولاية، وتنعدم وسائل تعقيم المياه، مع شح شديد في المحاليل الوريدية واملاح التروية للمصابين، يضاف إلى ذلك الضغط الهائل على أهل وذوي المرضى في تكفلهم بكافة المصاريف التي أرهقت كاهلهم، هذا على الرغم من توفر الكوادر الصحية.
وأضاف أما في ديم المشايخة فإن الوضع كارثي كذلك، فالقرية إحتضنت الفارين من هجمات الدعم السريع بالولاية، وكذا الذين فرّوا من ولاية سنار بعد أحداث جبل مويه، إذ تتحدث الأرقام عن وجود أكثر من 50 الف نسمة بالقرية، من بينهم 20 _ 30 الف نازح ونازحه، وبحسب كوادر صحية من داخل مستشفى ديم المشايخة فإن معدّل عدد الوفيات يتراوح مابين 2_8 مريض يوميا، وهو عدد يفوق ضحايا هجمات مليشيا الدعم السريع في المنطقة.
وناشد مؤتمر الجزيرة السلطات الالتفات إلى الكارثة الصحية للنازحين بولاية كسلا، والإضطلاع بمسؤلياتها تجاه مرضى حمى الضنك، بتوفير البيئة الصحية اللازمة، والعلاجات الضرورية، وتوفير مياه الشرب النظيفة، حيث يشرب المواطنين في ديم المشايخة من النيل مباشرة، وهي مياه ملوثه، تغذي وتساعد على إنتشار المرض، وغيره من الأمراض الأخرى، وكذلك بذل جهود حثيثة للتوعية بالمرض وسط المواطنين والنازحين، ونلفت الإنتباه أيضا إلى الانتشار الواسع لمرض الكوليرا بمناطق شرق الجزيرة، بودراوة واريافها، والعمارة طه بمحلية الحصاحيصا، حيث حصد المرض أرواح 7 مواطنين، من بينهم طفلان، وإصابات عديدة، بلغ المحصور منها 11 حالة.
وثمّن مؤتمر الجزيرة مجهودات وزارة الصحة بولاية الجزيرة، واستدرك لكن يبقى حجم الكارثة كبيراً، ويستدعي تدخلات أكبر، وسريعة دون إبطاء.
وأكد على تقديم كل سبل المساعدة اللازمة لمحاصرة المرض، حتى القضاء عليه، مبينا أن إمكانات المؤتمر، وكوادره رهن الإشارة، وفي تمام الجاهزية.
المصدر: الراكوبة