أخبار السودان : الجريدة: حافظ كبير- برفقة زوجته منى، غادر مساء أمس رئيس الوزراء المستقيل، الدكتور عبدالله حمدوك إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، لينضم إلى أسرته المقيمة هناك.
وكشفت مصادر تحدثت لـ”الجريدة” بأن رئیس الوزراء المستقيل سيعود إلى البلاد مرة أخرى ليساهم مع مختلف القوى الثورية والسياسية والشبابية في استكمال مهام الثورة، وكذلك ليساهم في إعداد المشروع الوطني من موقعه كرئيس وزراء سابق، وأشارت المصادر إلى أن الدكتور حمدوك لم يغادر بصورة نهائية، ولم يجرِ عملية تسليم وتسلم لعدم وجود رئيس وزراء يتسلم منه.
واستبعدت المصادر عودة حمدوك مرة أخرى رئيساً للوزراء، كشافة عن أن حمدوك كان قد قرر تقديم استقالته الجمعة، في نهاية العام الماضي، لكنه أرجأها بطلب من أطراف السلام، مالك عقار والهادي إدريس وجبريل إبراهيم، والطاهر حجر ومني أركو مناوي، لكنهم أيضاً فشلوا في التواصل مع المجلس المركزي للحرية والتغيير لتحقيق التوافق الوطني حول أهداف الفترة الانتقالية، الأمر الذي جعل حمدوك يقدم استقالته في يوم الاثنين، الثالث من يناير، ليكون بها أول رئيس وزراء يستقيل في الفترة الانتقالية، بعد أن جاء مرشحاً وممثلاً لقوى الثورة في أغسطس من العام 2019.
الجدیر بالذکر أنَّ رئيس الوزراء عبد الله حمدوك کان قد أعلن استقالته في 2 يناير 2022، في خطاب بمناسبة عيد استقلال البلاد، مشيراً إلى فشل جهوده لإحداث إجماع سياسي وطني “ضروري للإيفاء بما وعدنا به المواطن من أمن وسلام وعدالة وحقن للدماء”. وكان حمدوك قد أُزيح من منصبه بالقوة إثر الانقلاب الذي نفّذته القوات المسلحة في25 أكتوبر 2021، ثم أُعيد إليه عقب الاتفاق الذي توصّل إليه في 20 نوفمبر مع قائد الانقلاب الفريق عبد الفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة الانتقالي. لكن أزمة السودان المتعددة الأوجه السياسية والاقتصادية والاجتماعية ما لبثت أن اشتدت منذ ذلك الحين، ما أثار مزيدًا من الشكوك حول مصير العملية الانتقالية الهشّة.
المصدر: الراكوبة نيوز