صرح عبد الله حمدوك، رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، بأنه غير مهتم بالعودة لمنصب سيادي سواء في الوقت الحالي أو بعد وقف الحرب، مشدداً على أن اهتمامه الرئيسي هو حل الأزمة السودانية الحالية.
جاء ذلك خلال لقائه بمجموعة من الإعلاميين والمبدعين والمفكرين في أعمال المؤتمر التأسيسي للتحالف المنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مساء الثلاثاء.
وكشف حمدوك عن تلقيه استفسارات من جهات دولية بشأن قبوله العودة لمنصب سيادي، وكان رده أنه غير مهتم بذلك، مشيراً إلى وجود أشخاص آخرين مؤهلين لقيادة البلاد.
ودعا السودانيين إلى شحذ الهمم والتكاتف لبناء جبهة مدنية عريضة تُجبر طرفي الحرب على إيقافها والتوصل إلى اتفاق على قيادة الشباب للمرحلة المقبلة.
وأكد رئيس الوزراء السابق أن السودان يمر بأزمة وجودية يجب تداركها فوراً، محذراً من أن التأخير قد يؤدي إلى فناء البلاد، مشيراً إلى أن الأجيال المتعاقبة تتحمل مسؤولية تخريب الوطن.
وأشار حمدوك إلى رغبة “تقدم” في توسيع التحالف ليشمل جبهة عريضة لوقف الحرب، مؤكداً على الدور الكبير المنتظر من المبدعين والإعلاميين في المساهمة في معالجة التحديات التي تواجه السودان. ووصف هذا الدور بأنه كبير ورائد ويجب العمل معاً لمعالجة هذه التحديات.
وتطرق حمدوك إلى المقاطعات التي حدثت يوم الاثنين لممثل المزارعين، معتبراً الخلاف في الاجتماع وما تم تصويره من قوى متربصة شيئاً إيجابياً وامتحاناً لقدرة أعضاء التحالف على قبول الآخر.
ووصف حمدوك الوضع الحالي بالاستثنائي، مشيراً إلى أنه لم يحدث في تاريخ السودان أن اجتمع أكثر من 600 شخص خارج البلد، معتبراً أن السودانيين قادرون على مواجهة الخطر الوجودي الذي يهدد بلادهم، مؤكداً: “لدينا القدرة على الخروج من هذا الخطر، والمجهود الأكبر يقع علينا ولن يساعدنا أحد”.
المصدر: سودان تربيون