وجه الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، نداء إلى حكام المملكة العريبة السعودية، بعد مبادرة إنهاء الحرب على اليمن.
وبين نصر الله، خلال حفل تأبين لـ” تجمع العلماء المسلمين”، أن “الهدف من العرض السعودي هو تحريض الناس بالإضافة إلى جعل المفاوضات تحت ضغط الفقر والجوع والمرض وإعادة الإعمار”، مؤكدا أن “هناك حربا إعلامية جديدة على المظلومين في اليمن والقول إن السعودية تريد وقف الحرب وأنصار الله يرفضون”.
وأكد أن “الصمود اليمني وما وصلوا إليه فيه الكثير من العبر والتجارب لنا ولفلسطين ولكل شعوب العالم”، لافتا إلى أن “الأخوة في اليمن يريدون وقفا عسكريا إنسانيا للحرب ويقولون إن الخطوة الأولى وقف إطلاق النار والحصار وبعدها نجلس للمحادثات”.
ووجه الأمين العام لـ”حزب الله”، نداء إلى حكام السعودية: “لا تضيعوا وقتا إذا كنتم جادين في وقف الحرب إذهبوا إلى وقف الحرب ورفع الحصار وفتح الباب أمام اليمنيين ليتحاوروا في ما بينهم”.
وكان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، عرض الأسبوع الماضي، مبادرة سلام من المملكة، تهدف لوقف وإنهاء الحرب في اليمن، والتي تقترح وقف إطلاق النار بإشراف أممي، واستئناف المفاوضات بين الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي وجماعة “أنصار الله”.
وفي أول رد فعل، قال كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبد السلام، إن “المبادرة السعودية لإنهاء الحرب لا تتضمن شيئا جديدا، رغم أنه بدا منفتحا على جهود التفاوض من أجل السلام”.
وأضاف عبد السلام في تصريحات لوكالة “رويترز” إن السعودية جزء من الحرب ويجب أن تنهي الحصار الجوي والبحري على اليمن فورا، مشيرا إلى أن فتح المطارات والموانئ حق إنساني ولا ينبغي استخدامه كأداة ضغط، وأكد في الوقت ذاته، أنهم سيواصلون الحديث مع السعودية وعمان والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام.
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها، لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ “أنصارالله” هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية يمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.