ويأمل العلماء بفضل هذا الاكتشاف أن يحددوا كيفية تشكل الغلاف الجوي لدى قمر المشترى حسبما نقل موقع RT.
يُعتقد أن الغلاف الجوي المخلخل لجانيميد نشأ نتيجة التبخر المستمر للجليد على سطحه تحت تأثير أشعة الشمس والجسيمات المشحونة، مع ذلك فإن الأرصاد أظهرت أنه كان الأكسجين في غلافه الجوي، ولكن الماء لم يكتشف هناك.
يذكر أن مختبر “هابل” الفضائي اكتشف عام 1998 في الغلاف الجوي المخلخل لجانيميد كمية كبيرة لأيونات الأكسجين. وافترض العلماء آنذاك أن مصدرها هو جزيئات الماء التي تظهر نتيجة تأثير أشعة الشمس على الغشاء الجليدي لجانيميد. لكن الأرصاد اللاحقة لم تُظهر أي أثر للماء مع وجود الأكسجين.
وقام الفلكيون برئاسة، كورت روزنفورد من معهد جنوب الغرب للبحوث العلمية بتحليل الأرصاد التي حققها “هابل” في أبريل عام 2018 حين وقع جانيميد لمدة ساعات في ظل المشتري. وقارن العلماء الصور الفوتوغرافية بتلك التي التقطها “هابل” في أعوام ماضية فاستطاعوا اكتشاف خطوط الماء في طيف جانيميد.
ثم قيّم العلماء كثافة الماء في غلافه الجوي وقاموا بقياس كتلته التقريبية.
وعلاوة على ذلك فإن العلماء اكتشفوا أن كثافة الماء في الجانبين الشمسي والمظلم تختلف كثيرا وتبيّن أن كثافة الماء بلغت 30 نانوجراما لكل متر مربع على سطح الجانب الشمسي لقمر المشتري. أما جانبه المظلم فعمليا لا يوجد فيه ماء.
ويأمل روزنفورد وزملاؤه أن يسلط مسبار JUICE الأوروبي الذي سيرسل إلى جانيميد في يونيو المقبل الضوء على سبب ذلك.