قال رئيس الجبهة الثالثة تمازج الفريق محمد علي قرشي، إن التسوية السياسية التي تجري الآن بين المكون العسكري وبين ما أسماها بـ(الفئة الإقصائية) من الحرية والتغيير مجموعة “المركزي” لن تحقق مكاسب من شأنها تعمل على إيقاف حالة الاحتقان السياسي لأنها تسوية ثنائية تضم فئة فاقدة للشرعية الجماهيرية، وتسعى إلى المساومة على حساب الشعب السوداني، متوقعاً أن تؤدي التسوية إلى انسداد الأفق السياسي وحدوث ما لا يحمد عقباه.
وأشار قرشي لـ(السُّوداني) إلى أن هناك قضايا غير قابلة للتسوية والتنازل، الأمر الذي يتطلب الحذر من انفراد هذه القوى الإقصائية بالمشهد مجدداً، مؤكداً على ضرورة تعرية أي جهة من أطراف التسوية المرتقبة أمام الشعب السوداني بالمواثيق والأدلة،
وأضاف: “لسنا من مؤيدي التسوية السياسية في الغرف المغلقة والمظلمة، بل نحن مع التسوية التي تشمل كافة القوى السياسية دون إقصاء لأي طرف، على أن تملك للشعب السوداني دون تسويف وأن تكون في صالحه وخدمته في المقام الأول، لأننا جئنا من أجل الشعب السوداني” ، وقال: “لن ندعم أي جهات تريد تمرير أجندة خاصة وشخصية، وإنما نحن من الشعب وإليه، وأي تسوية إقصائية وغير مكتملة ولا تخاطب قضايا الوطن والمواطن الأساسية سنعمل على إجهاضه بكل السبل، والتسوية السياسية التي تجرى الآن لا تمثلنا كطرف أصيل من اتفاق وسنعمل على مقاومتها”.
المصد: السوداني