حرب التدمير والتهجير والتغيير
تحدثنا أكثر من مرة عن هذه الحرب وما يرتبط بها ، وامس الأول كان الحديث عن غرابة هذه الحرب والعالم يشاهد أفعالا لاعلاقة لها يالاقتتال المباشر والصراع العسكري الذي يتم حسمه في الميدان وبالطرق العسكرية
المعهودة ، واوردنا نقلا عن دكتور بشير محمد مصطفي قائمة بالمكتبات والمراكز العلمية والمعامل التى حرقت ودمرت ولاشان لها بالجانب العسكري من قريب أو بعيد وتساءلنا كما يتساءل غيرنا عن الهدف من هذه الأعمال والتدمير والحرق الممنهج وقلنا انه امر يدعو للتأمل ونؤكد اليوم ان الجميع مطالبون بالتوقف مع ماجرى وما زال يجرى لعلنا نستطيع فهم مايراد لبلادنا علنا ننجح في توضيح الصورة وتجنيب بلادنا هذا الخطر.
ويتضح كل يوم مايقوله البعض ان هذه الحرب الغريبة موجهة ضد الشعب السوداني وتزداد حقيقة مقولة ان هناك سعي واضح لتغيير ديموغرافي.
ان حرق المكتبات والمتاحف وملاحقة كل أثر ثقافي وطمسه قد يهدف إلى مسح ذاكرة الوطن وهذا خطر كبير بلا شك وهو شبيه بما يسعي له الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين المحتلة .
ان الدعم السريع ومن يؤيدونه ليسو سوى أدوات فقط لتنفيذ هذا المخطط الكبير وما الحديث عن الديموقراطية والعدالة والحرب على دولة 56 ليس كل ذلك الا تمويها والهدف هو التغيير الديموغرافي الكامل وما نشهده الان من قتل وتهجير وتدمير ليس إلا تطبيقا لهذا المخطط الماكر.
وعلى أبناء السودان و الحادبين على مصلحته من اخوانهم وجيرانهم واصدقائهم عليهم جميعا ان ينتبهوا لمخاطر مايجرى ويعملوا معا من أجل وضع حد لهذه الحرب وحصار المشروع التآمرى والقضاء عليه بالدعوة لوحدة السودان أرضا وشعبا والتوافق على حل اى خلاف بالحوار والتفاوض والبعد التام عن الحرب مع محاكمة كل من تسبب في تخريب البلد وتدميرها وقتل أهلها وعدم إعطاء الأعداء ما يريدون والا فعلى السودان وشعبه السلام.
سليمان منصور