أعلنت اللجنة الانتخابية في دولة جنوب أفريقيا استبعاد الرئيس السابق، جاكوب زوما، من خوض الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 29 أيار/مايو المقبل.
وقال رئيس لجنة الانتخابات موسوتو موبيا: “بالنسبة إلى الرئيس السابق زوما، تلقينا اعتراضاً تم قبوله”، من دون أن يحدد أسباب الاستبعاد القابل للاستئناف حتى تاريخ 2 نيسان/أبريل المقبل.
وأضاف: “تم إبلاغ الحزب الذي رشحه، وكذلك المعترضين”.
وكانت وكالة “فرانس برس” قد ذكرت في وقت سابق أن السلطات المحلية جمّدت جزئياً الحسابات المصرفية الخاصة بالرئيس السابق، بعدما صدر حكم قضائي في قضية تتعلّق بتمويل صيانة منزله بعد انتخابه في العام 2009.
وتقدمت المعارضة بشكوى ضد زوما أمام المحكمة الدستورية، ولفتت إلى أن أعمال التجديد التي أجراها “لا تمت بأي صلة للقضايا الأمنية”، وفق ما قالت المعارضة.
وقد أمرت المحكمة جاكوب زوما، حينها، بسداد مبلغ مالي يقدّر بنحو 480 ألف يورو.
وكان زوما قد اضطر إلى الاستقالة من منصبه كرئيس لدولة جنوب أفريقيا عام 2018 على خلفية فضائح وارتكابات متعددة.
وفي شهر حزيران/يونيو 2021، أُدين زوما بقضية فساد، بعدما رفض المثول أمام لجنة تحقيق في فساد الدولة إبان رئاسته بين عامي 2009 و2018.
وفي إثر اعتقاله، شهدت العديد من أنحاء البلاد في تموز/يوليو 2021 احتجاجات عنيفة تخللها عمليات نهب، ما أسفر عن سقوط المئات بين قتيل وجريح.
ومن المفترض أن يتوجّه الناخبون إلى صناديق الاقتراع في 29 أيار/مايو المقبل من أجل انتخاب برلمان جديد تكون مهمّته تسمية الرئيس المقبل للبلاد.
وأحدث رئيس دولة جنوب أفريقيا السابق، وأحد ركائز حزب “المؤتمر الوطني الأفريقي” الذي تولى السلطة لمدة 30 عاماً، مفاجأة، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، عبر إعلان دعمه لحزب “أومكونتو وي سيزوي” الذي تأسس حديثاً.
وقد شكّل هذا الإعلان ضربة لحزب “المؤتمر الوطني الأفريقي” الذي فقد زخمه، بحسب استطلاعات الرأي، بعد فضائح الفساد المتعددة وتراجع الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد. ومن المحتمل أن حزب المؤتمر سينال الأغلبية البرلمانية للمرة الأولى، ما سيضطره إلى تشكيل حكومة ائتلاف.
يذكر أن رئيس دولة جنوب أفريقيا الحالي سيريل رامابوزا أكد مطلع شهر أيلول/سبتمبر الماضي أنّ حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم سيفوز بالغالبية المطلقة في انتخابات العام 2024.
وأضاف أنه لن يحتاج إلى التحالف مع أحزاب أخرى، على الرّغم من الصعوبات التي يواجهها في استطلاعات الرأي، قائلاً: “سيفوز حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بالغالبية المطلقة.. نحن واثقون بأننا سنخرج منتصرين”، وفق تعبيره.
ومنذ انتهاء نظام الفصل العنصري في العام 1994 وإحلال الديمقراطية، يختار حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي يشكل غالبية في البرلمان رئيس الدولة.
المصدر: عريي21