أخبار السودان :
جبهة وطنية عريضة مناهضة للحرب
تتكاثف الجهود لانجاح المساعي الرامية الى تشكيل جبهة مدنية عريضة تدعو الى ايقاف الحرب ، ووضع حد لمعاناة الناس ، واخراج البلد من الورطة التي ادخلها فيها المتحاربون.
وجاءت الدعوة لانعقاد اجتماع أديس أبابا لبحث تأسيس جبهة مدنية لوقف الحرب ، وكثيرة هي الجهات و الشخصيات التي وافقت علي الانخراط في هذه الجهود ، ومن اشهر هؤلاء رئيس الوزراء السابق الدكتور عبد الله حمدوك ، اضافة الى طيف سياسي واسع ، يؤكد على ضرورة ايقاف الحرب فورا ، ومنهم الحاج وراق ، والباقر العفيف، وبكري الجاك، وممثلون عن الطرق الصوفية والمجتمع الأهلي، وممثلون لرجال الأعمال، من بينهم أسامة سيد أحمد، وأنتوني حجار.
وقد لقيت هذه الدعوات قبولا واسعا لدي كثيرين يأملون في تكوين جبهة مدنية عريضة لوقف الحرب واستعادة الانتقال المدني الديمقراطي.
العديد من الجهات باركت الخطوة ودعمت الفكرة وانخراطت في الاجتماعات التحضيرية لترى هذه الجبهة النور ، ومن هذه الجهات تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير ، الجبهة الثورية – مؤتمر البجا ، تنظيم الأسود الحرة ، حركة العدل والمساواة ، الحزب الاتحادي الموحد ، الحزب الجمهوري وغيرها من القوى السياسية.
وأعلنت سبعة من تنسيقيات لجان المقاومة مشاركتها ، إلى جانب عدد كبير من التنظيمات النقابية منها نقابة الصحافيين ، نقابة الدراميين ، تجمع المهنيين ، نقابة عمال النفط ، تجمع أساتذة الجامعات ، لجنة المعلمين ، نقابة المحامين ، تجمع الموانئ ، وغيرها.
ومن المفترض ان يتم التوافق على تصور لملامح رؤية سياسية مشتركة وهيكلة واضحة للجبهة ، وتحديد القوى المشاركة في المؤتمر التأسيسي المنتظر عقده في نوفمبر المقبل، فضلاً عن الاتفاق على توحيد منابر التفاوض لوقف الحرب، مثل مبادرة الاتحاد الأفريقي، ومبادرة دول الجوار، ومبادرة «إيقاد»، ومنبر جدة.
وبحسب المقترحات والرؤي الاولية فان آليات إيقاف الحرب تعد بنداً رئيسياً في الاجتماع ، وان وقف الحرب مرتبط بالرؤية السياسية، وتتضمن وقف الأعمال العدائية ووقفاً دائماً لإطلاق النار، وعمليات جبر الضرر، وشكل الانتقال المدني المطلوب، وكيفية استعادة التحول الديمقراطي، والإصلاح الأمني والعسكري كبند أساسي بالنسبة للجبهة، والخروج بمسودة متوافق عليها تحدد خطوات المستقبل بالنسبة للقضايا الوطنية كافة.
سليمان منصور