خرجت السبت، مسيرة حاشدة بالعاصمة تونس رافضة للاستفتاء الجديد على الدستور المقرر في الـ25 من تموز/ يوليو الجاري.
وتظاهر المئات من المحتجين بدعوة من جبهة الخلاص الوطني التي تضم أحزابا كبرى وشخصيات وطنية وحقوقية بارزة.
وانطلقت المسيرة ساحة الجمهورية باتجاه المسرح البلدي حيث شارع الحبيب بورقيبة، ورفع المحتجون شعارات “لا استفتاء لا دستور”، “يسقط يسقط الانقلاب “، “بالانتخاب وليس بالانقلاب”، و”يسقط يسقط قيس سعيد”.
وشارك في المسيرة شخصيات بارزة من مختلف الانتماءات السياسية.
وشهدت العاصمة إجراءات أمنية مشددة وغلق لجميع الطرق والمنافذ المؤدية لشارع بورقيبة ووزارة الداخلية.
وخلال المسيرة، قال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري إن حزبه يرفض الوثيقة المعروضة للاستفتاء ومتمسك بدستور الثورة.
وأكد الخميري خلال مشاركته في مسيرة جبهة الخلاص أن “النهضة” تدعو إلى وحدة وطنية وترفض الاستفتاء وتقاطعه.
وتوجه عماد الخميري برسالة إلى الرئيس قيس سعيد: “لقد نقلت البلاد من الأزمة إلى الانهيار الشامل واستبدلتم الدستور بوثيقة تكرس لحكم السلاطين، سنة مرت في حكمه والبلاد دون مشروع وهدف”.
وختم قائلا” سنة مرت وهدايا الانقلاب كانت كلها زيادات في كل المواد، سنة مرت والمنقلب لا يبحث إلا على تجميع السلطات والتفرد بالحكم، يسقط الانقلاب وقيس سعيد “.
وفي تصريح خاص لـ”عربي21” قال عضو جبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك إن “المقاومة ستسمر وإن النضال السلمي لا يتوقف خاصة ما بعد يوم 25 يوليو”.
وأكد بن مبارك “المعارضة ستتوحد والجبهة الكبرى لإسقاط الانقلاب ستشكل لإسقاط الانقلاب وعودة الشرعية”.
بدوره قال القيادي بحركة النهضة السيد الفرجاني في تصريح خاص لـ”عربي21″ ، إن “قيس سعيد يتحدث عن استفتاء ونحن لا نراه إلا استهزاء بعقول الناس، نحن سنقف بجلودنا وأرواحنا للنضال حتى إسقاط الانقلاب”.
وشدد الفرجاني على أن المقاومة السلمية ستستمر وأن الشعب لن يعود لحكم الفرد وعهد الدكتاتورية”.
وكان شارع بورقيبة قد شهد مساء الجمعة، مواجهات بين محتجين وقوات الأمن التي أطلقت الغاز المسيل للدموع وقامت بإيقاف تسعة من المتظاهرين.
وقد تم تسجيل عدة حالات اختناق بين المحتجين وعدد من الصحفيين.
المصدر: عربي21