محللون اقتصاديون ومسؤولون اجانب يتوقعون استئناف المساعدات الاقتصادية الدولية للسودان خلال الفترة المقبلة للمساعدة فى الوصول إلى التحول الديمقراطي بعد اتفاق حمدوك البرهان في نوفمبر الماضي.
وأشار المحلل الاقتصادي بروفيسور عزالدين إبراهيم في حديثه لـ السوداني لامكانية عودة المساعدات الأمريكية إلى السودان متوقعا أن تكون بشكل تدريجي مع الوضع في الاعتبار تنفيذ مطلوبات الانتقال الديمقراطي لافتا إلى أنه كلما نفذت السلطات في السودان الشروط الأمريكية تتم المساعدات بموجب ذلك تدريجياً وأضاف أن الأمريكان مطالبهم لا تنتهي لافتا إلى إيجابية عملية الضغط من قبل رئيس البعثة الأممية يونتامس لعودة المساعدات منوها إلى أن هناك اختلافا داخل الإدارة الأمريكية حول استئناف المساعدات بين فريق يرى استكمال مستحقات الوثيقة الدستورية وإكمال الأجهزة التشريعية والمفوضيات وغيرها،وفريق آخر يرى أن تكون المنح والمساعدات مع كل خطوة يتم تنفيذها مشدداً على أهمية اعتماد البلاد على مواردها الذاتية بدلا من النظر إلى المنح والمساعدات الخارجية حفاظاً على سيادة البلاد.
وقال المحلل الاقتصادي د. هيثم محمد فتحي في حديث لـ السوداني إن هنالك شروطا سابقة من الدول الغربية لاستئناف المساعدات من أهمها التحول الديمقراطي والوصول لفترة انتقالية تؤدي لحكومة منتخبة مشيرا إلى أن كل هذه المساعدات كانت جزءا من تهيئة البيئة السياسية للوصول للانتخابات وماحدث من قرارات في 25 اكتوبر حال دون استمرار المساعدات وتابع كان أيضا من ضمن شروطها عودة الحكومة التنفيذية بقيادة عبدالله حمدوك وعودة الاتفاق بين مجلسي الوزراء الانتقالي والسيادي منوها إلى أن هناك نوعا من الرضا الدولي على اتفاق حمدوك وبرهان كما يسهم فى عودة المساعدات الاقتصادية الى جانب المساعدات الفنية من البنك الدولي لتطبيق برامج الإصلاح الاقتصادي والتي تم تنفيذها على أرض الواقع خاصة بعد تبني الولايات المتحدة مساعدة السودان.
كما طالب رئيس البعثة الأممية يونتامس خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن السودان المانحين بمواصلة مساعدة الفئات الضعيفة من السودانيين مشيرا الى برنامج دعم الاسر الذي تأثر بشكل مباشر مؤكداً ان البعثة الاممية في السودان مستعدة لدعم حوار شامل لدعم العملية الديمقراطية داعيا الاوساط السياسية والعسكرية لبناء الثقة والالتزام بالعملية الانتقالية و دعمه ومساعدته لايجاد بيئة مناسبة للانتخابات القادمة داعيا السلطات السودانية الى دعم مشاركة المرأة في العملية السياسية والحكومة مطالبا بحقوقهن التي نلنها في الفترة السابقة .
وكانت صحيفة “فورن بوليسي” الأمريكية كشفت أنه من المقرر أن يجتمع المسؤولون الأمريكيون هذا الأسبوع لمناقشة الخطوات القادمة في السياسة الأمريكية بشأن انقلاب السودان، واستئناف المساعدات البالغة أكثر من 700 مليون دولار التي توقفت مؤقتاً بعد قيام القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان بالاستيلاء على السلطة الشهر الماضي.
المصدر صحيفة السوداني