أخبار السودان :
تهدئة امريكية صينية مؤقتة
بلغت حدة الصراع المكتوم بين واشنطون وبكين حدا جعل كثرين يتوقعون امكانية الصدام العسكرى بين القوتين العظميين ، ومن المعروف ان النزاع بين العملاقين قد تطور وزادت حدته بعد النمو الاقتصادي المذهل للصين الى المستوي الذي اخاف أميركا من خسارتها العديد من مواقع نفوذها وخوفها حتي من خروج كثير من منتجاتها عن السوق لصالح الصين ، اضافة الى ان الصين ظلت تتحكم في بعض انتاج وتسويق مواد لاغني للغرب عنها ، وتبقي صناعاته الدقيقة مرتبطة بها ، وفشل امريكا والغرب عموما في الاستقلال بانتاج هذه الجزيئات ، مما يجعلهم مضطرين للتعامل مع الصين رغما عنهم، وذلك لاحتياجهم لها وعدم امكانية الاستغناء عنها ، وفي المقابل زحفت الصين على الكثير من المواقع التي كان يعدها الغرب وقفا عليه ، واستطاع الصينيون في بعضها اخراج الغرب تماما من الساحة ، وقد راينا كيف عمد الامريكان الى التحرش بالصين بمختلف الطرق ، وفي كل محاولة تخرج الصين اقوى حالا ، وامريكا تمضي في عملها لاضعاف الصين حتى يئست ولو مرحليا من تحقيق هذا الهدف فسعت الى تخفيف الصراع والتهدئة لعل ذلك يمكنها من الاستعداد لخوض صراعها لاحقا مع الصينٍ
وفي هذا الصدد نقرأ :
التقى مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، بوزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في مالطا، يوم الأحد بحثاً عن تهدئة التوترات بين واشنطن والعملاق الآسيوي الصين.
ويمكن أن يساعد اللقاء، ووفقاً للخبراء ، في “وضع الأساس” للقاء محتمل بين الرئيسين الأميركي والصيني، خلال القمة الآسيوية – الأطلسية، التي ستُعقد في نوفمبر المقبل في سان فرانسيسكو.
وبحسب موقع “أكسيوس”، يأمل مسؤولو إدارة بايدن أن يحضر نظيره الصيني، شي جين بينغ، قمة منتدى التعاون الاقتصدي الآسيوي – الأطلسي “أبيك”، في وقت لا يُتوقَّع أن يحضر وانغ وشي اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.
وجاء اجتماع سوليفان ووانغ استكمالاً لاجتماع سابق عقده المسؤولان في مايو الماضي في فيينا، كما أورد الموقع الأميركي.
وناقش الجانبان القضايا الرئيسية في العلاقات الثنائية بين واشنطن وبكين، وقضايا الأمن العالمي والإقليمي، والحرب في أوكرانيا، والقضايا عبر المضيق، بالإضافة إلى موضوعات أخرى، وفق ما نقل الموقع عن البيت الأبيض.
ان معرفة الناس بالطرفين يدركون ان هذه التهدئة بينهما ستكون مؤقتة وانهما حتما سيعودان للمواجهة في اي وقت.
سليمان منصور