اعتبرت تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم، أن قرار رئيس مجلس السيادة الانقلابي الذي قضى برفع حالة الطوارئ بالبلاد، “كذبة” يراد منها تجميل صورة الانقلاب ، منبهة إلى أن القرار لم يعقبه إيقاف العنف وإطلاق سراح جميع المعتقليين.
وكان رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح البرهان ،قد أصدر مرسوماً دستورياً برفع حالة الطوارئ في البلاد، بيد أن المرسوم لم يشر إلى أمر الإفراج عن المعتقلين ، على الرغم من توصية مجلس الأمن والدفاع الانقلابي بذلك.
وأوضح المتحدث باسم تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم عثمان سر الختم، في تصريح لـ(الديمقراطي): “موقفنا من قرارات السلطة الانقلابية واضح لا لبس فيه، حيث انه لايجد الثقة من القوى الثورية”، مشيرًا إلى أن العنف المفرط الذي تستخدمه الأجهزة الأمنية مستمر حتى عقب قرار رفع حالة الطوارئ، إضافة إلى عدم إطلاق سراح المعتقليين بالسجون المختلفة.
واعتبر المتحدث أن قرار رفع حالة الطوارى كذبة لجأت إليها سلطات الانقلاب لتحسين صورتها خارجيا بهدف تخفيف الضغط عليها.
وذكر سرالختم، أن إعلان حالة الطوارئ عقب انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، غير مسنود إلى أي شرعية قانونية، إذ تضطر الدول لإعلان حالة الطوارئ عندما تتوفر شروط محددة ، منها التدخل الخارجي أو وقوع وقوع كوارث طبيعية ، وهو ما لم يكن واقعا في السودان.
وفي تصريح سابق، أكدت رحاب مبارك، عضو مجموعة (محامو الطوارئ) الحقوقية، إن عشرات المعتقلين لا زالوا يقبعون في سجون الانقلاب، بينما أطلق سراح نحو مائة ثائر خلال الساعات الماضية، مشيرًة إلى وجود 12 من الثوار محتجزين في سجني (كوبر) و(الهدى) على ذمة بلاغات جنائية تحت المادة 130 من القانون الجنائي السودان.
وأكد المتحدث باسم تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم، أن رفع حالة الطوارئ لا يعتبر منحة أو هبة من أي شخص، بل حق أصيل للشعب، لافتًا إلى أن السلطات الانقلابية استخدمت الخطوة لكبح جماح الثورة والحراك في الشارع إلى أنها لم تكن وسيلة ناجعة لانهاء الحراك الثوري.
وأعتبرت تحالف قوى الحرية والتغيير في بيان أمس الاثنين، قرارات سلطة الانقلاب، برفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح بعض المعتقلين، “خطوة مهمة تحققت لشعبنا بفضل نضالاته وبسالته في مقاومة الانقلاب وقدرته على استخدام كافة الوسائل السياسية السلمية لتحقيق غاياته في إنهاء الانقلاب والتأسيس الدستوري لسلطة مدنية ديمقراطية تستكمل مهام ثورة ديسمبر المجيدة”.
المصدر: صحيفة الديمقراطي