أخبار السودان :
تنسيق المقاومة يهدد بقاء إسرائيل
ظلت المقاومة الإسلامية في تطوير مستمر لقدراتها وعملها الدائب لرفع جاهزيتها الى الحد الذي جعل لبنان يعيش امنا واستقرارا كبيرا لم يأت من فراغ ، وانما نتيجة ردع فرضته المقاومة ، اجبر العدو على الرضوخ لمعادلات لم يجد بدا من القبول بها مرغما ، والعمل على الاذعان لها ، وقد اعترف الصهاينة بتفوق حزب الله وفرضه معادلات تمنعهم من الدخول في حرب على لبنان ، وهذا ما جعل هذا البلد يعيش امنا واستقرارا ما كان له ان ينعم به لولا جهوزية المقاومة وقوتها وقدرتها على الردع.
الإعلام إسرائيلي يعترف بان الردع الذي فرضه حزب الله جعل لبنان الأكثر أمناً في الشرق الأوسط
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “لبنان تحوّل إلى المكان الأكثر أمناً في الشرق الأوسط” بالنسبة لقادة المقاومة، بسبب الردع الذي فرضه حزب الله”.
وجاء هذه التحليل على لسان البروفيسور أيال زيسر، من جامعة “تل أبيب”، أثناء مقابلة أجرتها معه “القناة 13” حيث قال ان محور المقاومة اليوم بات اكثر قوة وجاهزية اكثر من ذي قبل ، ويرى المحللون الصهاينة ان حزب الله بلقائه علنا قيادات المقاومة الفلسطينية انما يهدف الى القول لاسرائيل وللعالم اجمع اننا ماضون في حلفنا مع من نشاء ، ولن ترهبنا تهويلات امريكا وادواتها في المنطقة ، وهم يصنفون كل من يناوئهم بالارهاب ، وترى اسرائيل ان توحيد المقاومين جهودهم سوف يسهم قطعا
في تعزيز الردع وتوسعة الجبهات التي تشكل تهديدا لإسرائيل.
وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن لقاء سابق جمع بين امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ، وامين عام حركة الجهاد الاسلامي السيد زياد النخالة ، ونائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس صالح العاروري في بيروت
وقالت القناة 13 الإسرائيلية ، إنّ اللقاء يهدف إلى القول لـ “إسرائيل”: “انتبهوا هناك تنسيق يومي ونفتخر به”.
وقال البروفيسور الإسرائيلي، إنّ الرسالة التي أراد القادة إيصالها هي أنّ “محور المقاومة قوي وموحّد، وهي بالتأكيد رسالة مهمة”.
وأضاف أنّ “التنسيق بين هؤلاء القادة، يعني أنه عندما تحصل عملية ما في الحرم القدسي أو القدس أو الضفة الغربية، فإن الأمر قد ينزلق إلى غزة وربما إلى لبنان والعكس، وهذا أمر شاهدناه بنيران هادئة”.
وتابع بالقول إنّ قادة المقاومة “يرون ضعف إسرائيل، وما يحدث مع هذه الحكومة، وهذا الأمر يدفعهم إلى استمرار تحدي إسرائيل واستفزازها، كما يحدث على الحدود الشمالية على سبيل المثال، وعليه يجب الخشية”.
كما ذكّر زيسر، بتصريح السيد نصر الله، بعد أن هدّد بنيامين نتنياهو بملاحقة قادة المقاومة في “غزة والضفة وفي كل مكان آخر”، وقال إنّ “أي اغتيال في الأرض اللبنانية، يطال لبنانياً أو فلسطينياً أو إيرانياً أو سواهم، لا يمكن السكوت عنه”.
سليمان منصور