أخبار السودان :
تقييمات إسرائيلية لحرب غزة
لسنا بحاجة إلى القول ان المجتمع الإسرائيلي يعيش شرخا واسعا واضطرابا كبيرا بسبب الخلافات الحادة بين مكوناته حول ملفات داخلية مهمة وكبيرة ، لكن جاءت حرب غزة لتزيد الخلافات وتعمق النزاعات التي قد تؤدي إلى انشقاق في صفوف المنظومة الحاكمة يترتب عليه فقدان الجمهور الإسرائيلي الثقة في سياسييه حكاما ومعارضين ، والاخطر تمدد تزعزع الثقة ليشمل العسكر وعموم المؤسسة الأمنية مما يعني سرعة الانهيار الذي هو مصير كيان العدو طال الزمن ام قصر.
وننقل أدناه تقييما إسرائيليا داخليا لما يعيشه واقع الكيان الان.
تحدث اللواء احتياط السابق في “جيش” الاحتلال اسحاق بريك عن ان “إسرائيل” فشلت في حرب غزة وتسير نحو خراب الهيكل الثالث
وتحدث بريك مطوّلا عن فشل قادة “إسرائيل” في إدارة الحرب، محذّراً من خطورة شن عملية عسكرية في رفح، مع الإقرار باستحالة تدمير حركة حماس بصورة تامة.
وقال بريك انه سبق له التحذير من أن إسرائيل في طريقها للتحطم ما لم يتم تدارك ذلك سريعا وبمعالجات صعبة ومؤلمة والا فلن تكون هناك دولة اسمها إسرائيل.
وأضاف بريك يقول مثلما حصل مع سفينة “التيتانيك”، في حال لم يبدّل قادتها طريقة إدارتهم فإننا سننهار ما لم تغير قيادتنا اسلوبها في العمل.
وقال اننا نرغب في تدمير حماس لكن هل يمكن فعل ذلك ، بالطبع لا.، وأؤكد انه امر مستحيل ولابد من اتباع صوت العقل والنأي عن العنتريات العير مجدية.
واوضح يقول إنّ “تدمير حماس بصورة كاملة”، كما يكرّر نتنياهو بشكل يومي، هو شعار فارغ، لا أساس له على الإطلاق، ونتيجة السير خلف هذا الشعار، ستخسر “إسرائيل” أسراها في غزة، وستخسر العالم واقتصادها أيضاً، وسيُمسُّ بأمنها الاستراتيجي، إذا استمرت على هذه الحال.
وانتقد بريك الأسلوب الذي انتهجه نتنياهو في التعامل مع إيران. والتهديد الإيراني، ورأى نتنياهو أنّ الأمر الأساس في أمن “إسرائيل” هو محاربة البرنامج النووي، إلى حد لم ينشغل أبداً بالمسألة التقليدية (أي الأسلحة التقليدية لدى إيران)، حتى إنّه أنفق مليارات الدولارات على التدريبات من أجل مهاجمة النووي الإيراني من دون جدوى، بحسب كلام رؤساء أركان سابقين.
سليمان منصور