أخبار السودان :
تقسيم المسلمين لتبقى إسرائيل قوية
منذ مدة طويلة والرؤية الغربية الصهيونية لتقسيم العالم الإسلامي واضحة جدا ، بحيث لم يعد احد يشكك فيها ، خاصة اولئك الذين اطلعوا على الاوضاع ، وعرفوا كيف ان الغرب يمكر بالمسلمين ويسعى لتقسيمهم ، ويخرج من حالة العمل في الخفاء والدعوة الى ذلك سرا ، يخرجون من الدعوة سرا الى هذه الامور للجهر بهذه الاراء ، والاعلان عنها.
الصهاينة ركزوا بشكل كبير على اهمية تقسيم العالم الاسلامي ، وتفتيته الى كانتونات صغيرة ، تسهل السيطرة عليها ، وممن نشطوا في هذا الباب ، وعملوا على الحديث عنه باستمرار الصهيوني برنارد لويس ، الذي لعب دورا كبيرا في بناء عقيدة جديدة في الغرب ، تقوم على محاربة الإسلام و إنهائه ، وإعادة صياغة سايكس بيكو بشكل موسع , و قد تبني البنتاغون الأمريكي معظم دراساته.
ويقول الصهيوني برنارد لويس يجب إعادة وزيادة تفتيت العالم الإسلامي من باكستان إلى المغرب وإنشاء أكثر من ثلاثين كيانًا سياسيًّا جديدًا علاوة على الدول الستة و الخمسين التي تتوزع عليها خارطة العالم الإسلامي ، أي تحويل العالم الإسلامي إلى فسيفساء ورقية تقوم فيها 88 دولة، بدلاً من 56 وكان برنارد لويس صريحًا عندما قال إن هذا التفتيت للعالم الإسلامي هو الضمان الحقيقي لأمن إسرائيل . التي ستكون الأقوى وسط هذا التشرذم.
ان العالم الإسلامي شرقه وغربه شماله وجنوبه محتاج الى توحد ابنائه وابتعادهم عن عوامل التفتت والشقاق اذ بوحدتهم يصعب تفتيتهم ، ولن تستطيع اي قوة في الارض ان تشق صفهم وتمزق جسدهم ، وصدق من قال في الاتحاد قوة ، وما ابلغ قول الشاعر.
تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسر واذا افترقن تكسرت احادا ونقول ان العمل على تعضيد ركائز الوحدة الإسلامية ومحاربة اي دعوة للشقاق ونبذ الخلافات الداعية الى التمزق تجعل من البلد مصانة من خطر التقسيم والتفتيت الذي تسعى له اسرائيل والصهيونية العالمية.
سليمان منصور