تفاقم خسائر العدو على كل الجبهات
مع مرور الايام تتكشف معاناة العدو
الصهيوني من تداعيات طوفان الاقصي واستمرار المقاومة في فلسطين المحتلة وجبهات الإسناد في عملها الذي يفاقم خسائر العدو على مختلف الجبهات ويزيد من احتمالات انهيار العديد من مؤسساته التجارية والاقتصادية بعد أن احكم المقاومون تضييق الخناق عليه ففي شمال فلسطين المحتلة توقف الإنتاج الصناعي والزراعي وانقطع الدخل من السياحة كاحد موارد دعم الاقتصاد الإسرائيلي وهجر أكثر من مائتي الف مستوطن مساكنهم ومصانعهم ومزارعهم ومدارسهم بسبب عمليات حزب الله المضطردة المتصاعدة كما ونوعا ، وفي جنوب فلسطين المحتلة يتم الإعلان رسميا عن خروج ميناء ايلات عن الخدمة نهائيا بسبب الأعمال التى داب اليمنيون عليها منذ بداية إسنادهم لغزة والتطور الكبير في عملياتهم والذي افضي بدوره إلى وقوع الكيان الصهيوني في خسائر فادحة يصعب عليه تغطينها والتغلب على آثارها قريبا.
وبعيدا عن الخسائر العسكرية والسياسية الكبيرة التى مني بها العدو المجرم فان هناك خسارة كبرى في المجالات التقنية والإلكترونية وترجع إلى الخسائر الاقتصادية ونتعرض بشكل مجمل إلى تقرير يعرض شيئا من هذا الجانب.
أعلنت أكبر جهة توظيف في قطاع التكنولوجيا في “إسرائيل”، – شركة إنتل العالمية – تعليق العمل في مصنعها الجديد في مستوطنة “كريات جات” جنوبي فلسطين المحتلة وتسريح 15% من قوتها العاملة.
وقالت الشركة إنها ستسرّح 15% من قوتها العاملة حول العالم – 17 ألف عامل – وفق ما أكد موقع “غلوبس” الإسرائيلي.
وأخطرت الشركة ما لا يقل عن 12 مورداً ومقاولاً بتعليق العمل في مصنعها الجديد في “كريات جات”، والذي تبلغ تكلفته 25 مليار دولار لإنتاج رقائق متقدمة باستخدام الطباعة الحجرية فوق البنفسجية.
وجاء قرار التعليق على “خلفية مشاكل في التدفق النقدي وقرار بتأخير المشتريات حتى يتم تجنيد العملاء للمنشأة الجديدة”.
وسوف يتأثر موظفي “إنتل” في جميع أنحاء العالم بالخطة الموصوفة بالأكبر على الإطلاق التي تعتزم الشركة تنفيذها.
وتوظف “إنتل” 124800 شخصاً حول العالم، ولديها نحو 11000 موظف في حيفا والقدس و”بيتاح تكفا” و”كريات جات”، في فلسطين المحتلة.
ويأتي هذا القرار في ظل أزمات يعاني منها كيان الاحتلال الإسرائيلي على المستوى الاقتصادي بسبب تداعيات الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ نحو 10 أشهر، إضافة إلى تأثير جبهات إسناد غزّة.
ولم تنحصر تأثيرات الحرب على القطاع التكنولوجي في الكيان، بل طالت أيضاً مجال إنتاج الغاز والطاقة، حيث كان موقع “غوبلس” قد تحدّت عن استعداد “إسرائيل” لتلقي ضربة في هذا القطاع، خصوصاً إذا توسّعت الحرب عند الجبهة مع لبنان.
وسجلت أسعار الأسهم في البورصة الإسرائيلية، هبوطاً حاداً، وفقاً لما أكدته “القناة 12” الإسرائيلية، كما تراجعت أسهم بنوك “تل أبيب” بنسبة 1.9%.
سليمان منصور