تظاهرات حاشدة أمام الكنيست احتجاجا على إقالة غالانت
تظاهر آلاف “الإسرائيليين” أمام مبنى الكنيست بمدينة القدس المحتلة، قبل أن يتوجهوا إلى منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رفضا لإقالة وزير الحرب السابق يوآف غالانت.
وردد المحتجون هتافات مناهضة لإقالة غالانت، وتطالب بصفقة فورية مع حركة حماس، لإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة، وتشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم 7 أكتوبر، وتقديم موعد الانتخابات، وفق المصدر ذاته.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إنه بعد يوم من إقالة غالانت من منصبه، نظم آلاف الإسرائيليين مظاهرة مساء أمس الأربعاء في ساحة أغرانت بالقرب من مبنى الكنيست في القدس، ثم توجهوا إلى منزل نتنياهو.
وحسب صحيفة هآرتس العبرية أيضا، توجه آلاف الإسرائيليين مساء أمس الأربعاء إلى منزل نتنياهو بالقدس؛ احتجاجا على إقالة غالانت.
وأعرب أعضاء من ضمن المعارضة في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) رفضهم إقالة وزير الحرب السابق يوآف غالانت، مع دعوات للتظاهر في الشوارع، بينما أصدرت عائلات الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية بيانا، قالت فيه “إن هذا استمرار لإفشال الصفقة”.
وقالت صحيفة “معاريف” في تقرير لمراسلتها السياسية آنا براسكي، إنه “في المعارضة لم يبقوا غير مبالين، فقد دعا أعضاء المعارضة في الكنيست عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى الاحتجاج ضد قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالة الوزير يوآف غالانت من منصبه”.
وأضافت أن “مقر عائلات المختطفين أعلن أن هذا يعتبر استمرارا مباشرا لجهود إحباط الصفقة، ونطالب الوزير الجديد بالتزام واضح بإنهاء الحرب، وبإتمام صفقة شاملة لإعادة جميع المختطفين فورًا”.
ومن ناحية أخرى، دعا رئيس تكتل الديمقراطيين يائير غولان، إلى تعطيل الدراسة، قائلا: “أدعو جميع رؤساء الجامعات وجميع رؤساء الكليات – أوقفوا الدراسة. أدعو جميع رؤساء القطاع – أوقفوا العمل. وأدعو جميع رؤساء منظومة الأمن، ارفعوا أصواتكم حتى وأنتم ترتدون الزي العسكري. أدعو جميع مواطني إسرائيل، اخرجوا إلى الشوارع. نتنياهو يدمر إسرائيل، ونحن فقط من يستطيع إنقاذها”.
وكتب قبلها في رد فعل على الإقالة: “اخرجوا إلى الشوارع!”، بينما كتب رئيس “معسكر الدولة” بيني غانتس: “السياسة على حساب أمن الدولة”.
وقال وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي المقال، يوآف غالانت، إن إقالته تأتي نتيجة خلافات بشأن ثلاث قضايا، أولاها: تتعلق بقضية التجنيد، “فأنا أرى أن كل من هو في سن التجنيد يجب أن يلتحق بالجيش، ولا يجوز تمرير قانون يعفي آلاف المواطنين من التجنيد”.
وأضاف: “أما الخلاف الثاني، فهو إعادة الأسرى المحتجزين في غزة، إذ قال: “علينا إعادة المختطفين بأسرع ما يمكن، وهذا هدف يمكن تحقيقه بقدر من التنازلات، وبعضها مؤلم”، على حد وصفه.
وعن الخلاف الثالث، قال غالانت إنه يتعلق باستخلاص العبر من خلال تحقيق رسمي منهجي في ما حدث، مبينا: “للأسف علينا أن نتعايش لسنوات طويلة مع حالة الحرب هذه”.
المصدر: عربي21