تضافر الشهادات على كذب حميدتي
خرج علينا حميدتي أكثر من مرة ليحدثنا عن عدم علاقتهم بالاجرام الذي يقع على شعبنا ، وغريبا كان الرجل وهو ينفي ارتباط جنوده بسرقة الناس ونهبهم والاعتداء عليهم ، وقد قلنا ان أحدا لن يصدقه ، وحتى جنوده أنفسهم لايمكن أن ينطلى عليهم هذا الادعاء وهم يفخرون بما يرتكبون من جنايات ويحتفون بما يسمونها الغنائم ، وممن تدحض شهادتهم كلام حميدتي وتحكم بكذبه المثقفون الذين يساندون الدعم السريع من خلال كتاباتهم ، فهم يقولون ان الدعامة يعتبرون ما ينهبونه من الناس غنائم ومن هؤلاء الكاتب الصحفي والاديب المعروف الاستاذ عبد الحفيظ مريود الذي عبر عن ذلك في احدي مقالاته وهو يحكي عن رحلته من السودان إلى تشاد والعودة إلى دارفور والذهاب إلى جنوب السودان إذ قال انه رأي المنهوبات التي جلبها الدعامة من الخرطوم ووضع كلمة غنائم بين قوسين ليقول انهم يعتبرونها هكذا وهذا بنفسه تكذيب لحميدتي ورد عليه من احد أنصاره المثقفين ، وعلى نسق مريود كذبت حميدتي جهات دولية ففي نوفمبر الماضي اي بعد سبعة أشهر من اندلاع الحرب جاء في تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان وعلى لسان المتحدثة باسمها
اليزابيث تروسيل ان المفوضية قلقة
من الأنباء التي تفيد باختطاف النساء واحتجازهن في ظروف غير إنسانية ومهينة اشبه بالعبودية في مناطق سيطرة الدعم السريع بدارفور ، واضافت تروسيل ان هناك جهات رات فتيات مقيدات بالسلاسل في شاحنات صغيرة وسيارات.
انها بعض الشهادات التي تفيد بكذب حميدتي والجيد في الامر ان احداها وردت عن طرف محسوب على الدعم السريع والثانية عن منظمة دولية مما يعني انها ليست تقارير الفلول والكيزان لتشويه صورة الدعم السريع كما يدعي البعض.
سليمان منصور