شهد مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي بأم درمان مساء امس احتفائية ثقافية تمثلت في تدشين كتاب “شذرات ثقافية من الادب والفن والسياسة” تأليف الاديب والكاتب الصحفي الزاكي عبد الحميد أحمد. وحضر الحفل جمهور كبير من المهتمين بالشأن الثقافي من اكاديميين وصحافيين وكتاب.وادار الحوار البروفيسور فتح العليم عبد الله عميد كلية الآداب بالجامعة الأهلية وشارك فيه بتسليط الضوء على محتوى الكتاب الناقد الدكتور مصطفى الصاوي والدكتور الحاج مصطفى سالم.
ويقع الكتاب في ٤٣٢ صفحة من القطع الكبير ويجيء في اربعة ابواب يتناول الاول منها مقالات في الادب المقارن (العربي والانجليزي) ويضم الباب الثاني اسرار افرجت عنها الحكومات الغربية مؤخرا حول معاناة انسان افريقيا من فظاعات الاستعمار ويغطي الباب الثالث سرديات من الادب والفن والسياسة فيما يركز الباب الرابع على تراثيات من الادب العربي بعد عصرنتها.
ويقول مؤلف السفر الاستاذ الزاكي لقد توخيت الدقة وسهولة الاطلاع ورتبت محتوى الكتاب ترتيبا يسمح للقارىء بالتنقل من موضوع لآخر دون ان ينتج عن ذلك قطع لتسلسل الافكار او إرباك في السرد، ذلك ان كل مقال من المقالات وحدة قائمة بذاتها لا تتأثر بالتي سبقتها او التي اعقبتها.
واضاف قائلا: اشتملت بعض المقالات على عبارات باللغة الانجليزية ترجمتُها إلى العربية ،من باب الاستيثاق، واحسب انها اوفت بالمطلوب كما اشتمل بعضها على ابيات من الشعر الانجليزي ترجمتُها أيضا شعراً إلى العربية، غير أني لا اجزم بأنها دقيقة كل الدقة. إن الادعاء بان ترجمة الشعر الى شعر يجب ان تكون دقيقة كل الدقة، او حرفية لا تصرف فيها لا يستقيم لان تحقيق ذلك يعد ضربا من المستحيل لان كل لغة لها جرس خاص بها وموسيقى تختلف عن اية لغة اخرى. وذكر الزاكي أنه بالطبع يضم الكتاب وقفات مهمة عن تجربتي في العمل في سونا، المدرسة الصحفية التي شكلت مستقبلي المهني وسددت خطاي في مسيرتي من خلال العمل مع كوكبة من الصحافيين المتمرسين.
مما يذكر ان الاديب ومؤلف السفر الزاكي عبد الحميد عمل في وكالة السودان للانباء خلال الفترة من ١٩٧٥ وحتى ١٩٨٠ في قسم التحرير الانجليزي.ونلفت بوجود نسخ من الكتاب في مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي والمكتبات الاخرى.
المصدر سونا