تحذيرات حزب الله تردع قبرص
مع النبرة العالية التى ظهرت في كلام امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه باسبوع القائد الجهادي الكبير الشهيد الحاج ابو طالب وتوجيهه التهديد المباشر لقبرص محذرا لها من الاشتراك في اي عمل عدائي ضد لبنان.،. مع هذه الجدية الواضحة في كلام السيد نصر الله ولمعرفة قبرص وغيرها ان حزب الله لايطلق الكلام على عواهنه سارع يومها الرئيس القبرصي إلى القول ان بلاده لن تشارك في اى عمل ضد لبنان ،. واعتبر كثيرون ان مفاعيل الردع الاستباقي في كلام السيد حسن قد أثمرت ، وان مجرد حديث الرئيس القبرصي وان كان كاذبا فيه فانه يعتبر مردوعا وستفكر بلاده وحلفاؤها الف مرة قبل التورط في اى عمل يمكن أن يفتح عليها بابا لاتعرف كيف تغلقه.
ولم يقتصر الأمر في قبرص عند هذا الحد انما تجدد الموقف المؤكد على عدم رغبة البلد في الدخول باى تصعيد ، وجاء الكلام على لسان أوساط مقربة من الوفد القبرصي المشارك في قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل في السابع والعشرين من يونيو، التي اكدت ان قبرص لا تريد أي تصعيد للموقف مع لبنان، حتى لو كان عبر الكلام أو التصريحات.
واكتفى الرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليدس، عند وصوله إلى بروكسل، بالقول “إن جمهورية قبرص تحافظ على علاقات ممتازة بجميع الدول المجاورة، وستؤدي دورها، وهو دائماً دور ذو نهج إيجابي”.
ويري محللون ان قبرص تخاف على اقتصادها من تحذيرات حزب الله، وقد بعثت برسائل واضحة إلى كل من يعنيهم الأمر في لبنان وغير لبنان، في إشارة إلى “إسرائيل”، مفادها أن الجزيرة لن تقوم بأي خطوة يمكن تفسيرها في إطار تقديم الدعم إلى “إسرائيل”، في أي مواجهة مهما كان حجمها مع لبنان، وأن أرضيها لن تُستخدم في أي شكل من الأشكال ضد لبنان.
واكدت الأوساط الأوروبية في بروكسل أن قبرص طلبت إلى الاتحاد الأوروبي عدم استخدام لهجة عالية النبرة، في البيان الختامي، في البند المتعلق بالتحذيرات، التي وجهها الأمين العام لحزب الله إلى قبرص قبل أيام. وعكس البيان هذا الموقف، إذ اكتفى الأوروبيون بالتعبير، على نحو مبهم ومن دون تسمية الأطراف، لا قبرص ولا حزب الله، “عن تضامنهم مع عضو في الاتحاد الأوروبي ضد أي تهديد خارجي”.
سليمان منصور